بعد 31 عامًا.. السعودية تستعيد رفات أحد شهداء حرب الخليج
أعلنت السلطات في المملكة العربية السعودية استعادة رفات الشهيد النقيب عبد الله بن سالم القرني بعد أن فقد قبل 31 عاما في حرب الخليج.
العمليات العسكرية
وبدأت القصة قبل 31 عامًا عندما تعرض النقيب الشهيد للأسر أثناء العمليات العسكرية في الحرب من قبل القوات العراقية.
واستعادت السعودية رفات الشهيد، عبد الله بن سالم، بعد عمليات بحث مضنية استمرت أكثر من 31 عامًا عقب أسره في الحرب.
وأقيمت على الشهيد صلاة الميت في الحرم المكي الشريف وجرى دفنه في مقبرة شهداء الحرم بمكة المكرمة.
وقع في الأسر
وحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، كان الشهيد عبد الله بن سالم القرني قد وقع في الأسر من قبل القوات العراقية أثناء تحرير الكويت عام 1990، إذ اختفى في حينها ولم يتم التعرف على مصيره إلا عام 2008 بعد أن كُشفت وفاته في الأسر داخل العراق، وبدأت بعدها إجراءات إعادة رفاته ليدفن في بلده وسط حشد من الأقارب والأصدقاء ودعوات السعوديين كافة بإن يكتب عند ربه في الشهداء والصالحين.
وشهدت مقبرة شهداء الحرم في مكة المكرمة دفن الشهيد القرني حيث توافد عدد من أقاربه وأصدقائه وبعض من ممثلي القطاع العسكري الذين شاركوا في مراسم دفنه وحملوا نعشه ملفوفًا بعلمي المملكة والكويت تكريمًا لبطولاته وبذله نفسه دفاعًا عن الوطن وتحريرًا للكويت.
وثمن شقيقة سليم بن سالم القرني الجهود التي بذلتها حكومة المملكة طوال أكثر من 31 عامًا للبحث عنه.
تحرير الكويت
وحرب الخليج الثانية، أو حرب تحرير الكويت وأطلق عليها عسكريًا عملية عاصفة الصحراء في الفترة من 17 يناير إلى 28 فبراير 1991. وبدأت بتطور النزاع في سياق حرب الخليج الأولى.
وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة، وعندما اجتاحت العراق الكويت فُرضت عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط.
واستعدت بعدها الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب، وبدأت عملية تحرير الكويت من القوات العراقية في 17 يناير سنة 1991 حيث حققت العمليات نصرا هامًا مهد لقوات التحالف للدخول داخل أجزاء من العراق، وتركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق وأجزاء من المناطق الحدودية مع السعودية، وقامت القوات العراقية بالرد عن طريق إطلاق عدد من صواريخ سكود على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض.
احتلال العراق للكويت
وبعد احتلال العراق للكويت بفترة قصيرة، بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بإرسال القوات الأمريكية إلى السعودية، وقد سميت هذه العملية باسم درع الصحراء، وفي نفس الوقت حاول اقناع عدد من الدول الأخرى بأن ترسل قواتها إلى مسرح الأحداث.
فأرسلت ثماني دول قوّات أرضيّة لتنضم إلى القوات الخليجية المكونة من البحرين، الكويت، عُمان، قطر، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وألوية الولايات المتحدة الثقيلة، البالغ عددها 17 لواءً، والخفيفة البالغ عددها 6 ألوية، بالإضافة إلى تسعة أفوج بحرية أمريكية. وكانت أربع دول قد أرسلت وحدات من طيرانها الحربي، لينضم إلى سلاح الجو السعودي، القطري، والكويتي، بالإضافة إلى الأمريكي، وسلاح طيران البحرية الأمريكية، مما جعل عدد المقاتلات الجويّة ثابتة الجناح يصل إلى 2،430.
العراق
وفي المقابل امتلك العراق بضعة زوارق مدفعية وزوارق حاملة للصواريخ، ولكنه عوّض عن هذا النقص في عدد القوات الأرضيّة الهائل، والبالغ 1.2 مليون جندي، 5،800 دبابة، 5،100 مدرعة أخرى، و3،850 قطعة مدفعية، مما زاد من القدرة القتالية للقوات الأرضية العراقية. امتلك العراق أيضا 750 طائرة مقاتلة وقاذفة قنابل، 200 قطعة جويّة أخرى، ودفاعات صاروخية ورشاشة دقيقة.