رغم اختياره بعناية.. سر اعتراض أحمد مظهر على تجسيد دور العمدة فى "الزوجة الثانية"
اتفرج ياسلام على الدنيا واللى في الدنيا، هنا كله في صندوق الدنيا، قرب واتفرج، شوف الفلاحة التفاحة اللى في الغيط كداحة، اسمها فاطمة، واتفرج على الفلاح أبو العلا بيزرع في أرض غيره ولا ينوبه من الخير حبة، وآدى الست حفيظة وجوزها العمدة عتمان راقد على ثروته وثروتها.
بهذه الكلمات بدأ الراوي بصندوق الدنيا ـ شفيق نور الدين " سرد حكاية قصة الزوجة الثانية التي كتبها الكاتب الصحفى أحمد رشدى صالح.
القصة التي انتجها المنتج رمسيس نجيب في فيلم عربى بنفس الاسم " الزوجة الثانية " الذى عرض بسينما الحرية بالقاهرة وراديو بالإسكندرية في مثل هذا اليوم 22 أكتوبرعام 1967.
يصور الفيلم الاستبداد والظلم الواقع على الفلاحين الفقراء في الريف من خلال العمدة المستبد عتمان الذى تزوج الست حفيظة لغناها لكنها لا تنجب، ويفكر في الزواج من فلاحة فقيرة أعجبته وهى متزوجة من فلاح فقير اسمه أبو العلا، ويجبر العمدة أبو العلا على تطليق فاطمة ويتزوجها، إلا أن فاطمة لم تستسلم له، وعندما يعلم العمدة أن فاطمة حامل يصاب بالشلل ويموت.
كتب سيناريو فيلم الزوجة الثانية الكاتب سعد الدين وهبة وأخرجه مخرج الواقعية صلاح أبو سيف الذى اختار في البداية الفنان أحمد مظهر لأداء دور العمدة عتمان نظرا لأن الدور يتطلب فارسا يجيد ركوب الخيل ليتجول بها في القرية لفرض سطوته على الفلاحين وإرهابهم.
أحمد مظهر الفارس
إلا أن أحمد مظهر اختلف مع المنتج رمسيس نجيب على الأجر وطلب 3 آلاف جنيه وصمم المخرج على ألفين فقط، فرشح المخرج صلاح أبو سيف الممثل صلاح منصور وكان ممثلا في بداياته وحديث العهد بالتمثيل وقد أدى دورا صغيرا في فيلم بداية ونهاية مع صلاح أبو سيف، وتم التعاقد مع صلاح منصور على الزوجة الثانية مقابل ألف جنيه فقط.
وتم التصوير بقرية بمحافظة القليوبية كان عمدتها شقيق الصحفى الفني حسن إمام عمر الذى استضاف فريق الفيلم، واستمر تصوير الفيلم ثلاثة أشهر، وقامت سعاد حسنى بدور فاطمة وسناء جميل بدور حفيظة وشكرى سرحان في دور أبو العلا وحسن البارودي في دور شيخ البلد.
خلصت الحدوتة
وكما بدأ الفيلم بكلام راوي صندوق الدنيا أنتهى الفيلم بنفس الراوي يقول:هي دنيا فيها كل شى، وكل من جاها مشى، وكل ظالم انخسف، والحق هو اللى اتنصف، وتوتة توتة فرغت الحدوتة".