من تعاليم صاحب الذكرى
كل هذه الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف تدعونا لتبني منهاج صاحبها عليه الصلاة والسلام التي أمر فيها بـ"ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع"، وليس منا أيضا: "من لم يأمن جاره بوائقه"، ومن قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"، ومن قال: "ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"، وأشار بأن "خير الناس أنفعهم للناس"، وأن "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، وأن "الساعي علي الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"، وأن "خيركم من سلم الناس من لسانه ويده"، وأن "الناس شركاء في ثلاث: الماء، والكلأ (الزرع أو العشب)، والنار"، وكانت وقتها كل شيء في حياة الناس!
فلنتبن منهاج من قال: "خيركم من تعلم العلم وعلمه"، وأن "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله طريقه إلى الجنة"، وهو عليه الصلاة والسلام من قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتقن عمله"، ومن قال: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، ومن قال: "إياكم وقول الزور فإنه ظلمات يوم القيامة"، وأن "المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن -وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون فى حكمهم وأهليهم وما ولوا".
أسوة حسنة
ومن قال في خطبة الوداع: "إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا"، ومن قال: "إماطة -رفع أو إزالة- الأذى عن الطريق صدقة"، ومن قال: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، ومن قال "الحياء من الإيمان"، وأن "النظافة من الإيمان"، وأن "لا يكون الرفق في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه"، وأنه "وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى والمعنى متلازمين بها".
هذا قليل جدا من كثير جدا لا يصح أن نتركه ونتفرغ فقط للحلوى وللكتابة على صفحاتنا على شبكات التواصل بين التكبير والتهليل.. من يحبه عليه الصلاة والسلام يقلده ويتخذه بالفعل.. قولا وعملا.. أسوة حسنة!
سلام على من بدأ بنفسه وأهله وجعل الحق والعدل فوق أي شيء، وقال "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"، وأن "ربا الجاهلية مرفوع وإن أول ما أبدأ به هو ربا عمي العباس بن عبد المطلب".