أبو الغيط يتوجه إلى تونس وليبيا
يبدأ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى كل من تونس وليبيا للمشاركة في اجتماعات تعقد في الدولتين.
وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن الأمين العام سيشارك في افتتاح الدورة 21 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، المقرر عقده في تونس تحت شعار "دورة التواصل والتجديد"، وهو المهرجان الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية التابع للجامعة.
وأشار المصدر إلى أن الأمين العام سيشارك كذلك في عدد من الفعاليات المصاحبة للمهرجان، أبرزها الجلسة الختامية لمؤتمر الإعلام العربي، الذي يناقش أبرز القضايا والتحديات الماثلة حاليا أمام الإعلام العربي، وافتتاح معرض "الأسبو" للإذاعة والتلفزيون وسوق البرامج الذي سيقوم بعرض أحدث الانتاجات السمعية والبصرية في مجال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.
ليبيا
كما سيقوم الأمين العام بافتتاح الفندق المملوك لاتحاد إذاعات الدول العربية، والذي سيساهم بلا شك في دعم إمكانيات الاتحاد في الاسهام في تطوير العمل الإعلامي العربي.
هذا ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام خلال الزيارة مع الرئيس التونسي قيس سعيد، ونجلاء بودن، رئيسة الوزراء.
وأوضح المصدر أنه من المقرر أن يتوجه الأمين العام بعد ذلك إلى ليبيا يوم 21 أكتوبر، للمشاركة في اجتماع وزاري هو الأول الذي تستضيفه ليبيا منذ سنوات حول مبادرة استقرار ليبيا.
سد النهضة
وعلى جانب آخر قال السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدولة العربية: لا أطلق على السد الإثيوبي سد النهضة لأني أراه سد خراب لدولتين عربيتين.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة "إم بي سي مصر": "إثيوبيا وضعت حجر الأساس لسد الخراب أو ما يُعرف بـ"سد النهضة" في 1 أبريل 2011، وإسرائيل وجدته شهر عسل تاريخيا وفرصة عظيمة ولكنهم سيدفعون ثمنه بعد 20 سنة".
وتابع: الوضع المأساوي الذي مرَّ به العرب في الفترة الأخيرة أتاح الفرصة لتدخل تركيا وإيران وإسرائيل وإثيوبيا في الشئون العربية.
مخاطر تفكيك الجامعة العربية
واستطرد: "لو حدث تفكيك للجامعة العربية هتجري إيران وتركيا وإسرائيل وإثيوبيا ويعملوا تنظيم إقليمي في المنطقة"، محذرًا من الحديث عن الجامعة العربية بشكل سلبي أو سيئ لأنها جامعة للعرب.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال: إن مصر لا تزال تتمسك بالتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق شامل ومتوازن وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
ووجَّه الرئيس السيسي خلال بيان مصر رسائل قوية بشأن سد النهضة هي:
"إن مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقعها الأفريقى.. الذى تعتز به كثيرًا والذي لا يرتبط فقط بموقعها الجغرافي.. ولكنه يتصل عضويًا بوجودها ويهمني فى هذا المقام.. إيضاح أن تحقيق التعاون بين دول القارة.. لن يتأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة فمصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافًا.. ويظل شعبها تحت حد الفقر المائي.. ويشكِّل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الإثيوبي، ولعلكم تعلمون جميعًا ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن بين مصر وإثيوبيا والسودان جراء تعنت معلوم ورفض غير مبرر، للتعاطي بإيجابية مع العملية التفاوضية فى مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادي وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع.. لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
مجلس الأمن
وتداركًا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته فى هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الأفريقية.. عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة، ولا تزال مصر تتمسك بالتوصل – فى أسرع وقت ممكن - لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونًا حــول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي حفاظًا على وجود "150" مليون مواطن مصري وسوداني وتلافيًا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبي البلدين، مستندين فى ذلك ليس فقط إلى قيم الإنصاف والمنطق ولكن أيضًا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسَّخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية".