9 طرق للتخلص من عادتي الغيبة والنميمة
الغيبة هي إحدى الكبائر التي حرمها الله عز وجل ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ذكر ما يكره المسلم في أخيه من عيوب به، فهي الضغينة بين أفراد المجتمع أو العائلة أو المجموعة الواحدة التي ينضم إليها المغتاب والمغتاب به، ويندرج في قائمة الغيبة كل من الهمز واللمز، حيث توّعد الله تعالى في كتابه العزيز كل هماّز لماّز، قال تعالى: "ويل لكل همزة لمزة"، وهي تشمل الفعل، والقول، والإيماء، والغمز على أحد الأشخاص، أو الكتابة أو أي حركة أو إشارة تدّل على الهمز أو اللمز.
أثر الغيبة في المجتمع
نشر الكراهية والحقد بين المسلمين.
يعاقب الله تعالى المغتاب يوم القيامة عقابًا من جنس ذنبه في الدنيا.
الإفلاس يوم القيامة، فالغيبة تفلسك يوم القيامة من حسناتك وتستبدل بسيئات.
تؤدي إلى قطع الأرحام وتدمير عائلات بأكملها.
النميمة
هي واحدة من الكبائر التي حرّمها الله تعالى، ولا تختلف عن الغيبة في حرمتها، ولكن الفرق بأنّ النميمة هي السعي لنقل الكلام بين شخصين، وذلك سعيًا لإيقاع التفرقة بين الأشخاص، وقد حرّمه الإسلام كتابًا وسنة، حتى فيما لو كان الكلام المنقول صحيحًا أو باطلًا، لما يؤدي له من إفساد في العلاقات بين المسلمين.
أثر النميمة
انتشار الفاحشة والفتنة.
توّتر العلاقات بين الأشخاص.
إفساد ذات البين.
أسباب الغيبة والنميمة
الكراهية والحقد.
الحسد: عندما يتوّلد الحسد لدى الأشخاص فإنّه يصبح عدو نفسه أولًا حين يقوم بتصرفات عشوائية بغية الانتقام أو إيذاء الأخرين وما يضّر إلا نفسه أولًا بعقاب من الله تعالى وكراهية الآخرين له.
حب إيذاء الناس.
مرافقة أصحاب السوء، حيث المجالس والتجمعات التي تكثر بها القيل والقال وليس هناك من يردع أو يذكّر بالله تعالى.
الرغبة في رفع النفس على حساب الآخرين بالتقليل من قيمة الآخرين، وهي ذكر مساوئ الآخرين لتذكير الآخرين بها لمحو حسناتهم الظاهرة.
الرغبة في إضحاك الآخرين، وهي وسيلة يعتبرها الأشخاص من باب المزاح، بل هي باب إلى جهنم أولًا وأخيرًا.
طرق التخلص من عادتي الغيبة والنميمة
احرص أخي المسلم على الإكثار من ذكر الله.
حافظ على صلواتك الخمس.
استشعر رقابة الله تعالى لك فيما تقول وفيما تفعل.
احرص على تغيير المنكر بيدك أو بلسانك، إذا رأيت مغتابًا انصحه وردّه إلى الصواب.
احرص على مصلحة المسلمين، كالتحذير من الشر، بالنصح والإرشاد.
ابتعد عن التنابز بالألقاب، كالأعشى والأعمى وغيرها، حيث يحرم ذكر هذه الصفات بأي شخص للتنقيص.
ردع المغتاب والنمّام عن فعله.
تذكير المغتاب بعقاب الله تعالى.
إقناع المغتاب بالحسنى بالرجوع عن الغيبة والنميمة.
كفّارة الغيبة والنميمة
من الأولى للمسلم أن يبتعد عمّا هو محرّم شرعًا وما نهى عنه الإسلام حتى لا يضطّر للبحث عن كفارة لما فعل، واجتناب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلّم ومن بينها "الغيبة والنميمة" والتي تؤدي إلى التهلكة، ومن وقع في المحظور فيجب عليه ما يلي:
التوبة النصوحة: وهي عدم العودة إلى الخطيئة مرة أخرى.
الاستغفار: فإنّ الاستغفار وسيلة لطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى والاستغفار للمغتاب به.
أن يتذكّر عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى وما فيها من حرمان من جنّات النعيم والخلود في نار جهنم.
طلب العفو، فإذا علم بأنّ كلامه قد وصل إلى المتكلّم عليه فليذهب إليه ويطلب منه العفو والصفح.
عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى
الغيبة والنميمة صفتان مذمومتان، دينيًا ودنيويًا، فإنّ المغتاب والنمّام مبغوضان لدى الناس ولدى رب العالمين، إذ توّعد الله تعالى المغتاب والنمّام بالعقاب العسير، حيث إنّ كلمة واحدة من الممكن أن تهوي بالمسلم سبعين خريفًا في نار جهنم، فيكون من الخاسرين، أمّا في الدنيا فيصبح مكروهًا لدى الآخرين ويتجنّب الناس الجلوس إليه ومحادثته لما يتصّف به من صفات سيئة.