تفاصيل العثور على كائن غريب في المياه المفتوحة بالغردقة
أكد الدكتور عمرو حمودة عميد المعهد القومي لعلوم البحار، أن صور الكائن الغريب التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق غواصين ألمان في الغردقة هي لإحدى أذرع قنديل البحر.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم"، تقيم الإعلامية سارة حازم المذاع على فضائية "dmc"، أن المتخصصين في علوم البحار يعلمون ذلك وأن اللجنة العلمية التي شكلتها وزارة التعليم العالي لفحص الكائن الغريب أثبتت أنه إحدى أذرع قنديل البحر، لافتًا إلى أنه تم مقارنة الكائن الغريب بأذرع قنديل البحر وثبت ذلك.
وكان مدير معهد علوم البحار في مدينة الغردقة الدكتور محمود عبد الراضي، كشف تفاصيل عثور غواصين ألمان على كائن بحري غريب في الغردقة، لافتًا أنهم وجدوا هذا الكائن على عمق 40 مترًا في المياه المفتوحة بالغردقة، ورصدوا حيوانًا بشكل مخروطي ليست له عين.
حيوانات السطح
وأضاف عبد الراضي، في تصريحات تلفزيونية، أن عدم وجود عين لهذا الحيوان، يؤكد أنه ليس من حيوانات السطح، مشيرًا إلى أن علم المحيطات ينص على وجود ما يسمى بالمحيط الضوئي، حيث تضيء أشعة الشمس حتى عمق 200 متر تحت سطح المياه، وبعد الـ200 متر تكون المياه مظلمة عاتمة، وأن كائنات الأعماق زودها الله بحواس أخرى غير العين مثل المجسات والحساسات تشبه الخصائص الردارية، تمكنها من الحصول على غذائها.
كائنات الأعماق
وأشار إلى أنهم لم يتوصلوا لهذا الكائن، لافتًا أنه يتم رصده للمرة الأولى ولا يعرف أحد هذا الكائن باعتباره كائنًا من كائنات الأعماق، وأنه خرج من الأعماق لقرب السطح لخلل جيني أو خلل في تركيبه، حيث فقد قدرته على الاتزان وترك بيئته الطبيعية.
وأكد مدير معهد علوم البحار، أن دراسة كائنات الأعماق دراسة مكلفة للغاية وتحتاج إلى أجهزة عالية الحساسية وغير متاحة إلا في بعض الأماكن المحدودة، مشيرًا إلى أن الغطاسين يمكنهم الغوص لـ50 مترًا، نظرًا لأن الضغط الجوي يزيد بمعدل 1 بار كل 10 أمتار، وأن الإنسان حينما ينزل للأعماق يكون وقت بقائه أقل، وأن دراسات الأعماق صعبة ومكلفة، مشيرًا إلى أن 90% من كائنات الأعماق غير معروفة.
وأوضح أن الغطاسين لم ينزلوا للأعماق في الغردقة ليكتشفوا هذا الكائن ولكن "الحيوان هو اللي طلع من بيئته الطبيعية"، لافتًا أنه تم رصد حبار عملاق على الشواطئ الأسترالية من قبل.