قانوني يوضح العقوبة المتوقعة في واقعة مقتل طفلين بسبب الصراع على "التختة" الأولى
أكد الخبير القانوني أيمن محفوظ تعليقا علي تعدد الجرائم داخل المدارس ومقتل طفلين في مدرستين بأكتوبر وكفر الشيخ أنه لن يكون هناك عقوبة ضد القتلة بالمعنى الحرفي لأنهم أقل من 15 سنة وطبقا لقانون الطفل يمكن أن تكون العقوبة هي تسليم القتلة لأسرهم مع التعهد برعايتهم.
وأضاف محفوظ أنه لا يمكن طلب تعويض من الأطفال قانونا أو من ذويهم ولكن هناك مسئولية تقع على المدرسة وإدارتها المنوط بها حماية الأطفال الذين هم بمثابة أمانة، وأن التقصير الذي شاب الواقعة مسئولية المدرسة والحكومة بالطبع بموجب نظرية مسئولية التابع عن أفعال تابعة وأنه طبقا لنص المادة 163 من التقنين المدني أن كل خطأ سبب ضرر يلتزم المخطئ بالتعويض الملائم.
وتابع: لهذا فأنه يجوز لكل من لحقه ضرر كان بسبب خطأ شخص أو مؤسسة أن يرفع دعوى موضوعية بطلب التعويض وتتحقق المحكمة من ثبوت الخطأ وتقدر المحكمة قيمة التعويض على حجم وقيمة الضرر الذي لحق به ماديا او أدبيا، مشيرا إلى أنه من حق أهل المجني عليهم رفع دعاوى على المدارس أو وزارة التربية والتعليم وعلى ضوء ذلك فان الحكومة ووزارة التعليم والمدرسة متضامنين في دفع تعويض للأسرة الطفل القتيل للتقصيرهم في حماية أطفالنا.
وكشفت تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة تفاصيل مصرع تلميذ في الصف السادس الابتدائي بعدما اعتدى عليه زميله في الفصل داخل إحدى المدارس بمدينة 6 أكتوبر، وتبين أن مشادة كلامية نشبت بين المجنى عليه وزميله بسبب المقعد الدراسي.
خلاف على التختة
وأضافت التحريات بقيادة العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر، أن مشادة كلامية وقعت بين "ياسر" 13 سنة، وزميله بالفصل بسبب خلاف على أولوية الجلوس بالمقعد الأمامي، وانتهى الأمر بجلوس التلميذين إلى جوار بعضهما.
وأوضحت أن الطالب رفض جلوس "ياسر" بجواره قائلا "قوم من جنبي انت كده هتزنقني" لكن المجنى عليه رفض الامتثال إلى طلبه قائلا "قوم انت أنا مش هقوم".
وأشارت التحريات إلى أن "ياسر" انشغل بتناول الطعام فباغته زميله بضربة بالـ"كوع" في رقبته من الأمام ليسقط على الأرض مفارقا للحياة.
مصرع تلميذ داخل مدرسة بأكتوبر
تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بمصرع تلميذ بالصف السادس الابتدائي داخل إحدى مدارس مدينة 6 أكتوبر، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة "ياسر. أ" 13 سنة، وعلى رقبته آثار اعتداء، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتبين أنه خلال مشاجرة بينهما بسبب المقعد الدراسي “التختة” داخل الفصل ضربه زميل له على رقبته من الخلف ما أسفر عن مصرعه وتحفظ رجال المباحث على التلميذ المتسبب في وفاة زميلة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة.
الضحية الثانية
يذكر أن ياسر هو ثاني ضحايا الصراع على التختة داخل الفصل منذ انطلاق العام الدراسي يوم الأحد الماضي، إذ لقى طفل يدعى "عيد" مصرعه، وهو طالب بالصف الثاني الإعدادي، بمدرسة "زراعة ميت علوان" بـكفر الشيخ، بعد أن تعدى عليه 3 من زملائه بالمدرسة، يوم الأحد الماضى، بالضرب، لمنعه من الجلوس على المقعد الأول بالفصل.
بدأت الواقعة عندما قام "عيد" بالجلوس على مقعد بالصف الأول من الفصل، ولم يدرك للحظة أن حصوله على ذلك المقعد سيكلفه حياته ثمنًا له، حيث قام زملاؤه بالتعدي عليه ومنعه بالقوة في مشاجرة انتهت بفقدان وعيه ودخوله في غيبوبة، تم نقل الطالب للمستشفى، وكان قلبه متوقفا، وتم عمل إنعاش قلب رئوي له، ووضعه على جهاز التنفس بالعناية المركزة.
عقوبة القتل
ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.
كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.
ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد
وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.