7 أنواع ولكل واحدة قصة.. دراسة توضح مفهوم عروس المولد في الموروث الشعبي
إذا استثنينا تجليات المبدع صلاح جاهين في أوبريت الليلة الكبيرة فمن المعتقد أن الأجيال الحالية لا تعرف عن المولد إلا العروسة والحمص والحلاوة والمولد عيد شعبى دينى يقام على شرف نبى أو ولى نتيجة للرغبة الدفينة لدى المصريين في تبجيل الأنبياء والأولياء.
وفي دراسة أعدها الدكتور عبد الغني الشال العميد السابق لكلية التربية الفنية عن عروسة المولد يقول فيها: العروسة هي قوة الحياة في ريعان الصبا ورمز الإنجاب والقرين في مصر القديمة للمولود الذكر حتى أنه كان الطفل حين يسقط على الأرض تسارع الأم بقول اسم الله على أختك قبلك".
والعروسة هي رمز الولادة وقد انبثقت منها عروس النيل وعروس المولد وعروس القمح وظهور السنابل.
فمن هذه العرائس عروس النيل وهى لم تكن عذراء إنسانية لكن خرافة روجها المؤرخ الأغريقى بلوتارك بأن أحد ملوك مصر ضحى بابنته لانقاذ مصر من كوارث أصابت البلاد بسبب جفاف النيل وحزن عليها ثم ألقى بنفسه وراءها في اليم.
عروس القمح
أما عروس القمح فهي بشرى ظهور السنابل في شهر مارس من كل عام وترمز الى الإخصاب، وهى تعلق على أبواب البيوت منعا للحسد.
أما عروس البحر أو كما تسمى جنية البحر وهى أسطورة رأيناها على كتف الجدع وشم في شكل فتاة جميلة القوام نصفها العلوي إنسان والسفلي سمكة، وتحولت عروس البحر في المعتقد الشعبي إلى رمز للفرح والسعادة في ليالي القمر.
وتجئ عروسة الزار وتسمى ركوشة وهى عروسة من القماش وتحشى بالقطن وتلبس طرحة وتكحل العين ويصفف شعرها وتوضع على صينية تسمى " الطبسى " التي تحوي المأكولات وحولها الشموع.
عروسة الخماسين
وعروسة الخماسين وفيها يجتمع أطفال القرية ويتبارون في صنع عرائس من القش والخرق القديمة ويزفونها في المراكب الورقية في المياه ليلا في ترعة القرية بعد أن يوقدون العروسة نارا وهم يغنون “عروسة الخماسين كل سنة وانتم طيبين، قوم اطلع ياوخم، قوم اطلع من البلد ” فهم يعتقدون أن إشعال العروس يزيل الكسل والوخم من البلد.
أما عروسة الحسد فهى تصنع من الورق ويتم ثقبها بإبرة ومع كل ثقب يذكر اسم الحاسد ثم تحرق العروس.
عروسة الأراجوز
وهناك عروس الأراجوز التي تصنع من الخشب والأسفنج والورق والجص ومنها عرائس أوبريت الليلة الكبيرة وهى تستخدم في نقد الأوضاع السياسية والاجتماعية.
وأخيرا هناك عروسة المولد.. العروس الهدية يوم المولد وهى تصنع من الحلوى ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الفاطمية وهى عادة اجتماعية متوارثة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
