اغتصبوها عدة مرات.. راهبة إثيوبية تكشف مأساتها على يد جنود آبي أحمد
حالة إنسانية مؤثرة ومحزنة عاشتها راهبة من إقليم تيجراي، مؤكدة على مأساتها المؤثرة كاشفة عن وحشية الجنود التابعين والموالين للحكومة الفيدرالية الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، بعد أن قاموا باغتصابها، أثناء اقتحام الجيش الأثيوبي لإقليم تيجراي وإبادتهم الجماعية لسكان الإقليم.
لم تكشف الراهبة تيمتو أفورقي، تبلغ من العمر 65 عامًا، عن مأساتها إلا منذ سويعات لمحطة تليفزيونية تابعة لإقليم تيجراي، بعد أن تأكدت من سيطرة جبهة تحرير تيجراي على المنطقة، وأنه لن تضار إذا ما كشفت عن حقيقة ما عانته أثناء الإبادة الجماعية التي تعرض لها سكان الإقليم عام 2020، على أيدي الجيش الإثيوبي والقوات التابعة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من إقليم أمهرة وجنود إريتريا، بحسب قول الكاهنة تيمتو.
اغتصاب راهبة إثيوبية
حكت الكاهنة أفورقي قائلة إنها كرست حياتها للعبادة، ورفضت الزواج لأنها تريد أن تكون حياتها في نقاء وكرّستها لله. لم تكن تعرف إلا إلهها وإنجيلها وصلاتها.
قضت الراهبة تيمتو أفورقي حياتها في الأديرة داخل إثيوبيا وخارجها، وعاشت لأكثر من عقد في الدير الأرثوذكسي الإثيوبي التاريخي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب الموقع الرسمي لإقليم تيجراي.
توفيت اختها فجأة قبل بضع سنوات تاركة وراءها أطفالها الصغار.كان على تيمتو افورقي العودة إلي إثيوبيا وتحديدًا إقليم تيجاي للاعتناء بهم.
عاشت الكاهنة تيمتو أفورقي في مدينة حميرة غرب تيجراي مع ابنتي أختها وابن أخيها عندما وقعت الإبادة الجماعية على أهل تيجراي في 2020، عندما اقتحمت قوات الجيش الفيدرالي الإثيوبي التابعة لآبي أحمد الإقليم.
وقعت مأساة الكاهنة أفورقي أواخر نوفمبر 2020، جاء داهم ثلاثة جنود إريتريين ومليشيا أمهرة تابعة للجيش الإثيوبي منزلها وأخرجوها بالقوة من المنزل واغتصبوها في الأماكن العامة، لتؤكد الكاهنة أنهم قاموا باغتصابها عدة مرات، "حتى أصبح الألم في قلبها ثقيل" بحسب وصفها.
الاعتراف والمأساة
لم تكن تجرؤ الكاهنة الإثيوبية على الاعتراف بمأساتها إلا بعد التأكد من عودة قوات تحرير شعب تيجراي إلى الإقليم وتحرير أجزاء كبيرة منه، وقالت في مقابلة مع تلفزيون مملوك لإقليم تيجراي "إنها لم تكن تعرف أبدًا أن البشر يمكن أن يكونوا غير إنسانيين وغير أخلاقيين وبربريين مثل ذلك، حتى رأت أن قوات الأمهرة والجيش الإريتري يرتكبان جميع الفظائع البشعة التي لا يمكن تصورها ضد شعب تيجراي بما في ذلك نفسها".
وأكدت الراهبة تيمتو أفورقي، 65 عامًا، على أن الجنود قاموا باغتصابها عدة مرات وفي الأماكن العامة، لتصف الأمر بالمروع للغاية.
أكد تليفزيون تيجراي أن الكاهنة تيمو افورقي تعيش الآن في مدينة شيري، بعد أن أُجبرت على الخروج من غرب تيجراي. حيث يسكن منزلها الآن القادمون الجدد من أمهرة، الذين جلبتهم حكومة ولاية أمهرة الإقليمية.
وتقول الكاهنة تيمتو إنها تتضور جوعًا مع الأطفال الثلاثة الذين تركتهم أختها وراءها.
أكدت العديد من منظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الاغتصاب والاستعباد الجنسي كانا يستخدمان كأسلحة حرب. على سبيل المثال، قالت منظمة العفو الدولية إن انتشار الاغتصاب والاستعباد الجنسي في تيغراي يرقى إلى جريمة حرب، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، وفقًا لإقليم تيجراي بالعربي.
في الوقت الذي أكد وزير الخارجية أنطوني بلنكين أن التطهير العرقي قد تم في غرب تيجراي.