ارتفاع الضحايا إلى 130 قتيلًا ومصابًا.. داعش يعلن مسؤوليته عن تفجير المسجد الشيعي بأفغانستان
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على إحدى الحسينيات (مسجد شيعي) في مدينة قندهار الأفغانية، وقالت السلطات في البلاد: إنه أسفر عن وقوع ما لا يقل عن 70 قتيلًا.
يعد هذا الهجوم هو الثاني على التوالي الذي ينفذ فيه مسلحون تفجيرًا أثناء صلاة الجمعة، ويؤدي لمقتل العشرات من المصلِّين من الطائفة الشيعية في أفغانستان.
وبحسب شهود عيان فإن أربعة انتحاريين هاجموا الحسينية، وفجَّر اثنان منهم نفسيهما عند بوابة الأمن؛ ما سمح للاثنين الآخرين بدخول المسجد ركضًا ومهاجمة المصلِّين.
تفجير أفغانستان
وفي سياق متصل، أفادت تقارير أفغانية عن ارتفاع عدد ضحايا التفجيرات الانتحارية التي ضربت مسجد الإمام برقة الشيعي بمدينة قندهار جنوب أفغانستان إلى 62 قتيلًا، بينما أصيب 68 آخرون.
وأفادت وكالة "Bakhtar" الأفغانية بأن حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري، الذي نفَّذه 3 أشخاص في حوالي الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي خلال تجمع الناس لأداء صلاة الجمعة، بلغت 62 قتيلًا، بينما أُصيب 68 آخرون على الأقل.
ومن جانبها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في مستشفى بالولاية أن الهجوم أودى بحياة 47 شخصًا وأسفر عن إصابة 70 آخرين.
وقال شاهد عيان للوكالة: إن العملية نُفِّذت على يد 4 انتحاريين هاجموا المسجد، حيث فجَّر 2 منهم نفسيهما عند بوابة الأمن ما سمح للاثنين الآخرين بدخول المسجد ركضًا ومهاجمة المصلِّين، وأوضح أن صلاة الجمعة عادة ما يحضرها نحو 500 شخص.
حركة طالبان
وأكدت حركة "طالبان" وقوع التفجير وفتح تحقيق في الحادث، مشيرة إلى وصول وحدات من القوات الخاصة إلى الولاية لتحديد الملابسات، واتهمت تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء العملية.
والهجوم يأتي بعد أسبوع من تفجير تبنَّاه "داعش" حيث استهدف مسجدًا شيعيًّا في مدينة خان آباد بولاية قندوز شمال البلاد، وأودى بحياة نحو 120 شخصًا حسب بعض التقارير.
ويعتبر "داعش" عدوًا لدودًا لـ"طالبان"، ويرى التنظيم أن المسلمين الشيعة مرتدُّون، وسبق أن أعلن مسؤوليته عن عدد من التفجيرات القاتلة في جميع أنحاء البلاد منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في أغسطس عقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كما استهدف مقاتلي "الحركة" أيضًا في هجمات متعددة.
وكانت أفغانستان قد شهدت وقوع انفجار استهدف مسجدًا في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان الأسبوع الماضي؛ ما تسبب في مقتل 46 شخصًا وإصابة العشرات.