حمدوك يكشف عن خريطة طريق لإنهاء أزمة السودان
قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يجب الاتفاق على مشروع وطني بين جميع القوى الثورية السودانية، مشددا على انه يجب التوصل لحلول لتحصين الانتقال السياسي في السودان.
رئيس الوزراء السوداني
وأضاف رئيس الوزراء السوداني، إن المحاولة الانقلابية الأخيرة "خلقت خلافات وضعت بلادنا في مهب الريح"، مؤكدا أنها "باب دخلت منه الفتنه".
وأوضح في بثها التليفزيون السوداني اليوم الجمعة أنه "وضع خريطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة"، مشددا على أن "خفض التصعيد والحوار هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة".
وشدد رئيس الوزراء السوداني على أن سلطات بلاده لن تتهاون أمام "محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب"، لافتا إلى أنه اجتمع مع كل الأطراف في الفترة الماضية بغرض معالجه الخلافات.
كما أكد حمدوك على "ضرورة البدء فورا في الإعداد للانتخابات"، والعود للعمل بجميع مؤسسات الدولة "وعدم استخدامها في الاستقطاب الساسي".
وبخصوص الوضع في شرق البلاد الذي يشهد احتجاجات وإغلاقات، قال رئيس الوزراء السوداني إن الترتيبات جارية لعقد مؤتمر دولي لمعالجة أزمات المنطقة.
المياه في السودان
وكان قد اكد حمدوك في وقت سابق أن بلاده لا تمتلك المياه الكافية لتلبية استهلاك المواطنين، وهو الأمر الذي اعتبره البعض تصريحات صادم ومخيب لآمال الشعب السوداني.
وجاءت تصريحات حمدوك في سياق كلمة له ألقاها، يوم الاثنين الماضي، خلال احتفال تدشين الاستراتيجية المائية لوزارة الري والموارد المائية السودانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وعبر حمدوك خلال كلمته عن صدمته كمواطن عادي من الحقائق التي تقول بأن السودان بكل ما لديه من موارد مائية ومصادر للمياه تحيط به من كل مكان لا يمتلك الماء الكافية لاستهلاك شعبه.
وأضاف حمدوك أن السودان بكل ما لديه من موارد مائية كان يفترض به حتى تصدير المياه للدول الأخرى، لكن ما تمر به البلاد الآن يعتبر سببا كافيا لوضع استراتيجية شاملة لحفظ كل ما تمتلكه البلاد من موارد مائية للحفاظ على كل قطرة مياه لدينا.
نزاعات داخلية
وشدد حمدوك على أهمية المياه لكل مناحي الحياة، سواء للزراعة أو التنمية أو حتى أمن واستقرار البلاد، حيث كان نقص المياه في كثير من الأحيان سببا لاندلاع النزاعات الداخلية.
في سياق آخر، أصدر مجلس الوزراء السوداني بيانا أفاد فيه بأن مخزون البلاد من الأدوية الأساسية والوقود والقمح "يوشك على النفاد".
وأوضحت الحكومة السودانية ذلك في بيان جاء على لسان المتحدث الرسمي باسمها أن "إغلاق ميناء بورتسودان" بسبب الأوضاع في شرق البلاد.
وتحدث البيان عن الأوضاع شرقي البلاد، قائلا إن مجلس الوزراء الانتقالي يؤكد على أن "قضية شرق البلاد قضية عادلة وذات أولوية قومية قصوى".
منسوب حرج
وكانت وزارة الري السودانية، أعلنت في وقت سابق، أن نهر الدندر سجل منسوبًا حرجًا في الفيضان.
وقالت لجنة الفيضان، في بيان صحفي، إن محطة القويسي بنهر الدندر هي الوحيدة التي سجلت منسوبًا حرجًا بلغ 14.20 متر.
ولفت تقرير نشرته وكالة الأنباء السودانية " سونا " أن منسوب النيل الأزرق عند الحدود السودانية الإثيوبية سجل 550 مليون متر مكعب - أقل من معدل الفيضان - فيما سجل منسوب نهر عطبرة 132 مليون متر مكعب، بينما سجل منسوب النيل الأبيض 140 مليون متر مكعب.