قيس سعيد يقيل مسؤولي ديوان رئيس البرلمان التونسي
أصدر الرئيس التونس قيس سعيد قرارا رئاسيا نشر في الجريدة الرسمية يقضي بإقالة رئيس وأعضاء ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي في تونس.
البرلمان التونسي
وصدرت بالجريدة الرسمية، الخميس، خمسة أوامر رئاسية تعلقت بإقالة أحمد المشرقي رئيس ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بالإضافة إلى إقالة وسيم الخضراوي، وأسماء الجمازي، ومحمد الغرياني، وجمال الطاهر العلوي من مهامهم كمكلفين بمهمة بديوان راشد الغنوشي.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن في 25 يوليو الماضي، سلسلة من التدابير الاستثنائية، تضمنت تجميد البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع نوابه، إلى جانب إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
وتلت تلك التدابير حزمة أخرى من الإجراءات، منها إعفاء العديد من الوزراء، وكبار المسؤولين، بالإضافة إلى وضع بعض المسؤولين السياسيين والأمنيين وعدد من القضاة تحت الإقامة الجبرية، ومنع السفر عن البعض الآخر.
وفي الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيد أصدر أمرا رئاسيا يتعلق بالتدابير الاستثنائية تضمن" مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه".
وأوضحت أن هذا الأمر الرئاسي الذي حمل الرقم 117، تضمن أيضا "وضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان وأعضائه"، إلى جانب تدابير أخرى خاصة بممارسة السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، و"مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية".
سحب جواز السفر الدبلوماسي من المنصف المرزوقي
وكان أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، سحب جواز السفر الدبلوماسي من المنصف المرزوقي، وطلب من وزيرة العدل فتح تحقيق بشأنه بتهمة التآمر على أمن تونس، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية.
جواز السفر الدبلوماسي
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
واضاف الرئيس التونسي، خلال اجتماع مجلس الوزراء: "سأسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها لتونس".
تحقيق قضائي
وتابع: "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي التونسي"، مبرزا أنه سيطلب "من وزيرة العدل أن تفتح تحقيقا قضائيا بشأن ذهاب البعض إلى الخارج لضرب المصالح التونسية"
واستكمل: "لا نقبل ولن نقبل أبدا بأن توضع سيادتنا على طاولة أي مفاوضات أجنبية"، مشيرا إلى أن "الكلمة للشعب التونسي وليس لعواصم في الخارج".
وكشف قيس سعيد أنه سيعقد حوارا مع الشعب والشباب التونسي، موضحا أنه "سيصدر الأمر في القريب العاجل لتنظيم هذا الحوار".
جدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، وقع الإثنين الماضي، على الحكومة الجديدة، برئاسة نجلاء بودن.
تعديلات وزارية
ونشرت الرئاسة التونسية عبر صفحتها على فيسبوك أمر رئيس الجمهورية بتسمية رئيس الحكومة وأعضائها.
جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيد لرئيسة الحكومة نجلاء بودن، بقصر قرطاج الرئاسي.
وكان سعيد كلف بودن برئاسة الحكومة نهاية الشهر الماضي، عقب شهر من إجراءات دستورية استثنائية، قضت بتعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة حكومة هشام المشيشي.
استعادة ثقة المواطن
ومن جانبها قالت رئيسة الحكومة التونسية: نسعى لتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن.
وتعليقا على تشكيل الحكومة الجديدة، قالت رئيسة الوزراء نجلاء بودن: "نسعى لإعادة ترتيب الأولويات واستعادة ثقة المواطن"، مضيفة: "نسعى لاستعادة ثقة المواطن في العمل الحكومي".
وأكدت بودن أن حكومتها تسعى "لاستعادة ثقة المجتمع الدولي في الدولة التونسية"، معتبرة "الكفاءة والخبرة أساسا لتحقيق أهداف الحكومة".
وتابعت قائلة: "نسعى لتحسين ظروف العيش للمواطن وفتح مجال الاستثمار".
اليمين الدستورية للحكومة التونسية الجديدة
وأدى الوزراء الجدد في التشكيلة الحكومية اليمين الدستورية، أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد.