تفاصيل قوة العلاقات المصرية التونسية.. السيسي يؤكد دعم مصر لكافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على استقرار تونس
قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى أخيه الرئيس التونسي بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة وأدائها اليمين الدستورية، مؤكدًا دعم مصر لكافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار في تونس الشقيقة، والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعبًا.
ونرصد أبرز المعلومات عن قوة العلاقات المصرية التونسية:
- أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية اتصالًا هاتفيًّا مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس قدم التهنئة إلى أخيه الرئيس التونسي بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة وأدائها اليمين الدستورية، مؤكدًا دعم مصر لكافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار في تونس الشقيقة، والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعبًا.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التونسي عن امتنانه لتهنئة الرئيس، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات بين مصر وتونس، ومؤكدًا الحرص على تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك، والتقدير لجهود مصر الداعمة للشأن التونسي ودورها الحيوي في تعزيز آليات العمل العربي والأفريقي المشترك في مواجهة للتحديات الإقليمية الراهنة.
كما عبر الرئيس السيسي عن دعم مصر لإجراءات وجهود الرئيس قيس سعيد الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق وتحقيق الاستقرار في البلاد حيث أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس تقدم بالتعازي للرئيس التونسي وللشعب التونسي الشقيق في وفاة ثلاثة عسكريين إثر سقوط مروحية عسكرية مساء يوم أمس أثناء تنفيذ تدريب بولاية "قابس".
عبر الرئيس عن دعم مصر لإجراءات وجهود الرئيس قيس سعيد الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق وتحقيق الاستقرار في البلاد، واستعداد مصر الكامل لتسخير كافة إمكاناتها في سبيل تقديم المساعدة اللازمة في هذا الإطار للجانب التونسي الشقيق في ظل تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس.
تعظيم حجم التبادل التجاري
من جانبه؛ تقدم الرئيس التونسي بالشكر على اللفتة الكريمة للرئيس، مؤكدًا اعتزاز تونس بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص بلاده على بذل المزيد من الجهد للدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات والتجربة المصرية في ضوء ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن بحث الجهود المشتركة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
كما تم تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية على نحو يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار السيادة إلى هذا البلد الشقيق، لاسيما من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية العام الجاري التزامًا بما توافق عليه الليبيون في خارطة الطريق، بالإضافة إلى أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفقًا للمقررات الدولية ذات الصلة.
المساعدات الطبية
- قدمت مصر مؤخرا أطنان من المساعدات الطبية التي تتمثل في مستلزمات طبية وأدوية مقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى دولة تونس الشقيقة للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين التونسيين.
- جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب التونسي الشقيق في مختلف الأزمات والمحن.
- أعرب الجانب التونسي عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا للوقوف بجانبها في أوقات المحن والشدائد، مؤكدًا أهمية تلك المساعدات في مساندة قطاع الصحة التونسي.
- جاء ذلك انطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية التي تجمع مصر وتونس الشقيقة وتأكيد عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
- تناولت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورمطان العمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية مؤخرا تطورات الأوضاع في تونس الشقيقة، حيث تم التوافق في هذا الصدد نحو الدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد ولكل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي الشقيق حفاظًا على مقدراته وأمن بلاده.
- ترتبط مصر وتونس بعلاقات تتسم بالقوة والمتانة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق التام في المحافل الدولية ويمتد التواصل بين مصر وتونس إلى جذور تاريخية فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية المميزة إلى مصر، وبذلك تواصل الفكر الإسلامي المعتدل المستنير من جامع الزيتونة بتونس إلى الأزهر.
القواسم المشتركة
- بين مصر وتونس العديد من القواسم المشتركة، حيث كانتا في مقدمة دول الربيع العربي، وشهدتا تجربة تحول ما زالت مستمرة في الجانيين فقد قامت ثورة الياسمين في تونس وأعقبتها ثورة 25 يناير في مصر ثم شهدت الدولتين ظهور القوى الإسلامية على الساحة ووصولها للسلطة، وفشلها في الإدارة ما أدى لحدوث انتكاسة ورغبة في التغيير، ترجمت في تونس بإقامة انتخابات وفي مصر بقيام ثورة 30 يونيو.
- تواجه الدولتان تحديات مشتركة وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح، وتحركات جماعة الإخوان في البلدين، وتجمع البلدين علاقات تاريخية مميزة على كافة المستويات، خصوصًا في المجال الاقتصادي والثقافي.
- استقبل الرئيس السيسي قيس سعيد بقصر الاتحادية في أبريل 2021 حيث توافق الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية خلال الفترة المقبلة.
- التأكيد على على المواقف الموحدة في المحافل الدولية ورفض المساس بالأمن المائي المصري.
المستوى الاقتصادي
- أكد الرئيس السيسي حرص مصر على بذل المزيد من الجهد، للدفع قدما بأطر التعاون الثنائي مع تونس على شتى الأصعدة، ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي، وتعظيم حجم التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات البينية، فضلا عن زيادة التشاور بين البلدين الشقيقين بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصة في ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن.
- تناولت المباحثات المصرية التونسية بالقاهرة الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث عكست الإرادة المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مكافحة الإرهاب
- كما أكد الرئيس السيسي، أهمية تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة، للتصدى لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والفكرية والأيديولوجية.
- اتفق الرئيسان على إعلان 2021-2022 عاما للثقافة المصرية ــ التونسية كما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الأمن القومي لمصر جزء من الأمن القومي لتونس، وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون هو موقف تونس، مشيرا إلى أن تونس لن تقبل أبدا المساس بالأمن المائي لمصر.