أسقف طما يدشن كنيسة الأنبا بولا الطموهي
دشن نيافة الأنبا إسحق أسقف إيبارشية طما، كنيسة القديس الأنبا بولا الطموهي بقرية الجباب التابعة للإيبارشية.
دُشِّن المذبح الرئيس على اسم القديسين الأنبا بيشوى والأنبا بولا الطموهي، والمذبح القبلي على اسم السيدة العذراء، شمل التدشين كذلك عددًا من أواني الخدمة.
وخلال القداس الإلهي الذي أقيم عقب التدشين رسم نيافته ثلاثين من أبناء الكنيسة في رتبة إبصالتس (مرتل).
وفي سياق آخر توفى نيافة الأنبا كاراس الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر ناهز 63 عاما.
ومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات التجنيز على نيافة الأنبا كاراس، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ظهر اليوم، بحضور عدد من شعب وكهنة إيبارشية المحلة الكبرى، بالإضافة إلى عدد من أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وولد الأب الأسقف الراحل في 10 ديسمبر عام 1958، في قرية الجزائر التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، وترهب أولا في دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون ثم انتقل بعد ذلك إلى دير السيدة العذراء مريم المحرق بأسيوط، وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية وماجستير في تاريخ الكنيسة من معهد الدراسات القبطية بالقاهرة.
وتمت سيامته أسقفا في 16 نوفمبر عام 2013 بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعد أن كان وكيلا عاما لإيبارشية نقادة وقوص منذ عام ١٩٩١ حتى ٢٠١٣.
وعُرف عن الأب الأسقف الراحل اهتمامه بالتعليم والخدمة ومحبته للأطفال ومساعدة البسطاء والمحتاجين كما أن عظاته لها تأثير روحي عميق خاصة في وسط الشباب والخدام.
سيم أسقفًا عامًّا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني في ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ وتولى الإشراف على إيبارشية المحلة الكبرى، وتولى مسؤولية مقرر مساعد لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس ومقرر لجنة إدارة الأزمات المتفرعة منها.
من جانبه نعى قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نيافة الأنبا كاراس الأسقف العام.
وقال البابا تواضروس في رسالة تعزية "غادر عالمنا الفاني وانطلقت روحه إلى فردوس النعيم، تاركًا وراءه رصيدًا زاخرًا من الخدمة الباذلة، والعمل الرعوي الأمين، ولقد تمتع الانبا كاراس بقلب نقي وبساطة في كافة معاملاته، فربح بهما محبة الجميع، وجذبت كلماته قلوب أبنائه فكان لها تأثير واضح في نفوس كثيرين.
واختتم:"نثق أن له الطوبى من الله بحسب الوعد الإلهي "طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ". "نَعَمْ" يَقُولُ الرُّوحُ: "لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ". (رؤ ١٤: ١٣)، خالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشية المحلة الكبرى وشعبها وأسرته المباركة وكل أبنائه ومحبيه".