الصحة العالمية: تجارب سريرية على 3 أدوية لعلاج فيروس كورونا
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، إن الأبحاث والدراسات لم تتوقف منذ بدء الجائحة للوصول إلى علاج لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ونسقت المنظمة تجارب التضامن (Solidarity trials) السريرية مع البلدان والشركاء المعنيين بشأن أدوية كوفيد-19 في مرحلتين: التجارب التضامنية الأولى وعلى أساسها تمت دراسة أربعة أدوية لأمراض مختلفة لوحظ أن الدول تستخدمها كعلاج لكوفيد-19.
وأضاف المنظري في حوار خاص لـ" فيتو" أنه قد خلصت التجارب التضامنية في هذا الشأن إلى أن هذه الأدوية لم تحقق أثرًا ملحوظًا في معالجة مرضى كوفيد-19 أو تقليص عدد أيام الاحتجاز بالمستشفيات، كما نسقت المنظمة مع الشركاء المعنيين المرحلة الثانية من تجارب التضامن شاركت فيها سبعة بلدان في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لتقييم ثلاثة أدوية محتملة لعلاج حالات الإصابة بعدوى كوفيد-19: وهي الأرتيسونات والإيماتينيب والإنفليكسيماب، وذلك بهدف حماية الناس من الإصابة بأعراض كوفيد-19 الشديدة التي تقتضي الاحتجاز بالمستشفيات أو تؤدي إلى الوفاة.
وأضاف أنه قد اختار هذه الأدوية فريق خبراء مستقل يتولى تقييم جميع البيانات المتاحة بشأن جميع العلاجات ذات الصلة. وقد أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في علاج أمراض أخرى تهدد الحياة، فيستخدم الأرتيسونات في علاج الملاريا الشديدة، والإيماتينيب في علاج بعض أنواع السرطانات، والإنفليكسيماب في علاج أمراض تصيب الجهاز المناعي، مثل مرض كرون والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وتابع حديثه قائلا: "نأمل أن تكلل هذه التجارب السريرية بالنجاح في الوصول لعلاج فعال لكوفيد-19"
وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط أن التطعيمات المضادة لفيروس كورونا أثبتت فعاليتها بالفعل ولم يكن ليتم اعتمادها والموافقة عليها إلا بعد ثبوت فاعليتها ومأمونيتها.
وأكد أن مدة بقاء الأجسام المضادة أي مدة المناعة التي تمنحها اللقاحات فتختلف من شخص لآخر حسب الحالة المناعية لكل شخص.
وأكد أن مدة المناعة تقل بشكل ملحوظ بين الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والذين لم يستجيبوا بشكل كاف لجرعاتهم الأولية أو لم يعودوا ينتجون الأجسام المضادة، وهؤلاء يمثلون نسبة ضئيلة من السكان وقد تكون هناك حاجة إلى إعطائهم جرعات معززة.