نقص الفحم في الصين يؤدي إلى ارتفاع سعر الألمنيوم عالميا
تجاوز سعر الألمنيوم، اليوم الثلاثاء، وللمرة الأولى منذ يوليو 2008، 3100 دولار للطن خلال جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن، فيما يشير خبراء إلى أن الارتفاع ناتج عن نقص الفحم في الصين.
سوق الألمونيوم
يقول الخبراء، إن "سوق الألمنيوم يغذيها حقيقة أنه بسبب نقص الفحم المستخدم في محطات الطاقة، ينخفض إنتاج المعادن في الصين"، مرشحين زيادة في سعر الألمنيوم بمقدار 100-200 دولار في المستقبل القريب.
من جهته، قال رئيس علم المعادن والتعدين في "رينيسانس كابيتال"، بوريس سينيتسين، إن "ارتفاع أسعار الألمنيوم يفوق المعادن الأخرى في خضم الأزمة في قطاع الطاقة الصيني، والذي يعتمد تقليديا على توليد الطاقة بالفحم".
وأضاف: "في الوقت ذاته، لا تزال الصين مصدرا كبيرا للألمنيوم، لذلك لم تؤثر هذه العوامل على التكلفة فحسب، بل على الإنتاج أيضا، وقد ينخفض بشكل كبير توافر الألمنيوم من البلدان المستوردة الرئيسية".
قيود استهلاك الكهرباء
وفرضت السلطات في عدد من المناطق في الصين قيودا على استهلاك الكهرباء بسبب نقص الفحم في البلاد والحمل على نظام الطاقة.
وأشارت النشرة الاقتصادية الصينية، إلى أن "أحد الأسباب الرئيسية لنقص الكهرباء هو ارتفاع أسعار الفحم، والذي نتج بدوره، من بين أمور أخرى، عن تشديد المعايير البيئية الوطنية".
وأدى انخفاض واردات الفحم أيضا وارتفاع أسعاره إلى الانقطاعات في عمل الموردين الأجانب بسبب الوباء، فضلًا عن انخفاض إنتاجية النقاط الجمركية على الحدود بسبب إجراءات الحجر الصحي الصارمة
وأمس الاثنين ارتفعت أسعار الألمنيوم في السوق الأمريكية العالمية، خلال تداولات مسجلة أعلى مستوى منذ أكثر من 12 عامًا، وذلك بفعل قوة الطلب على المعدن بالتزامن مع انخفاض المعروض في الأسواق الأميركية والعالمية، بحسب واشنطن بوست.
وبسبب توقف عدد من المصانع المنتجة للألمنيوم في الصين، فقد ارتفعت أسعار الألمنيوم إلى الذروة، ما قد يصل بالسعر إلى 3400 دولار للطن خلال الاشهر الاثني عشر المقبلة.
وخلال تعاملات وول ستريت للمعادن اليوم، ارتفعت عقود الألمنيوم بنسبة 1.6 بالمئة إلى 3014.5 دولار للطن، وهو المستوى الأعلى منذ عام 2008 ليقفز المعدن إلى أكثر من 50 بالمئة هذا العام