صدور الطبعة الإيطالية من كتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب»
صدرت حديثًا الترجمة الإيطالية لكتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب» تأليف القاضي محمد عبد السلام أمين عام لجنة الاخوة الإنسانية، وكان قد صدر في لغته الأصلية في طبعتين متتاليتين في هذه السنة، كما ترجم ايضا الى اللغة الإنجليزية وصدرت طبعته ايضا في هذه السنة، وتلقاه جمهور المثقفين بحفاوة بالغة؛ لما يقدمه من تأصيل وتوثيق لرحلة توقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية بين الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في أبوظبي.
وأعلنت دار نشر «سان باولو» وهي إحدى أهم دور النشر الإيطالية، عن توفر كتاب القاضي محمد عبد السلام، في كافة المكتبات الرئيسية بالمدن الإيطالية الكبرى.
شيخ الأزهر
وقدم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في وقت سابق النسخة الأولي من كتاب المستشار محمد عبدالسلام، الصادر باللغة الإيطالية إلي أخيه البابا فرنسيس بحضور المؤلف، وكذلك أهداه إلي الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا، خلال لقاء فضيلته بهما الأسبوع الماضي بالعاصمة روما علي هامش فعاليات قمة قادة الأديان للتغير المناخي.
ويعطى الكتاب لمحة مهمة عن مؤلفه القاضى محمد عبدالسلام وعلاقته الوطيدة بشيخ الأزهر وأسرارها، والتى امتدت رسميًا لأكثر من ١٠ سنوات قضاها «عبدالسلام» مستشارًا خاصا لشيخ الأزهر.
وهو الكتاب الوحيد تاريخيا الذي حظى بتقديم من الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان معًا، حيث قال شيخ الأزهر فى تقديمه: «أحسَنَ القاضى صُنعًا فى كتابِه هذا عندما نَشِطَ له، وجَدَّ واجتهدَ فى تأليفه بهِمَّةٍ عاليةٍ وعَزمٍ نافذٍ، فخرج لنا بهذا الكتابِ.. ووصفه بأنه كتاب مهم جامع لمراحل صناعة «الوثيقة»، كاشفًا عن بعض المقاصد والأسرار، مُتكفِّلًا بذِكر لطيفِ الإشارات التى صاحبَتْها، كلُّ ذلك بأسلوبٍ حديثٍ مُنمَّق، وروايةٍ صادقة للوقائع والأحداث، بعيدة عن المجازفات الفكرية، والتعصب والجمود».
بابا الفاتيكان
كما كتب البابا فرنسيس فى مقدمة الكتاب: واصفًا المؤلف بالابن العزيز «لم أكن أتوقع أن القاضى محمد عبدالسلام سينتهى بهذه السرعة من كتابه هذا، ويحتوى هذا الكتاب على اللحظات المهمة لهذه الرحلة والتى دفعتنا إلى التوقيع على «وثيقة الأخوَّة الإنسانية» معًا فى الرابع من فبراير 2019 فى «أبوظبى»، فكان الابن العزيز محمد عبدالسلام شاهد عيان على الخطوات التى تم اتخاذها والتحديات والصعوبات التى تم مواجهتها من أجل تحقيق هذا الهدف، لم يكن شاهدًا فقط، بل شارك بحماس وتفانٍ فى هذا العمل، لقد أظهر القاضى محمد عبدالسلام لى ولأخى الإمام أحمد الطيب أنه يستحق الثقة التى منحه إياها».
ويصنف الكتاب فى سياق الكتابات التاريخية التي تعتمد على توثيق الاحداث بدقة متناهية، وقد عده البعض كتابا في السير الذاتية، والشهادات، ومن المتوقع أن يصدر الكتاب لاحقًا في طبعات بلغات آخري.