لغز اختفاء كاميرات المراقبة بحادث ميكروباص الساحل
أصبحت كاميرات المراقبة مؤخرا هي البطل الخفي فى كشف الكثير من الجرائم والحوادث، ولكن في لغز حادث ميكروباص الساحل، والذي جاءت روايته على لسان شهود عيان أكدوا أنه ثمة حادث وقع وسقط الميكروباص بمن فيه في أعماق النيل، وبحسب رواية شهود العيان لـ “فيتو” لا توجد كاميرات مراقبة على كوبري الساحل نهائيا، وأن أقرب كاميرا مراقبة للكوبري أمام محل تجاري وبعيد كل البعد عن الواقعة.
لغز اختفاء كاميرات المراقبة أثار جدلا كبيرا في الشارع المصري خلال الساعات الماضية، ومن جانبه علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، على لغز ميكروباص كوبري الساحل، الذي أثارت تفاصيله المبهمة الرأي العام داخل مصر وخارجها.
وقال “شراقي” عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" تحت عنوان غموض ميكروباص الساحل: "تناقلت وسائل الإعلام منذ مساء الأحد حادث سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، وكثرت الأقاويل عن عدد الركاب، ولكن الغريب أنه لا يوجد شاهد واحد على سقوطه، ولا يوجد أي بلاغ عن اختفاء أي شخص، ولم تدل جهود شرطة المسطحات المائية عن العثور على أي شيء".
وأضاف في سياق تحليله للقضية التي شغلت الرأي العام في مصر وخارجها: “نهر النيل ليس عميقا لدرجة أننا لا نستطيع أن نجد ميكروباص وليس صندوق أسود صغير يسقط في أعماق المحيطات ويتم العثور عليه، يبلغ عمق النهر فى منطقة الساحل أقل من 10 متر.
وتابع: كما أن نهر النيل ليس به تيارات مائية كبيرة لتنقل ميكروباص أو حديد سور الكوبرى بعيدًا، حيث يبلغ انحدار النهر من أسوان إلى القاهرة حوالى 50 مترا فقط خلال حوالي 800 كم، لدينا أجهزة وطرق جيوفيزيقية للكشف عن الأجسام فى قاع النهر أو تحت القاع.. أين الميكروباص؟”.
واختتم “شراقي” تدوينته بتساؤل: “أين حديد السور الذي لا يمكن أن يبعد عن موقع الحادث؟ إذا وجد الحديد منذ متى سقط؟”.
تعميق البحث
ما زالت قوات الإنقاذ النهري والمسطحات المائية يبحثون عن ميكروباص الساحل والضحايا في نهر النيل، حيث تم توسيع دائرة البحث والعمق في مياه نهر النيل لانتشال أي ضحايا من حادث أو الميكروباص نفسه، وتمت الاستعانة بعدد من لانشات المسطحات للبحث عن السيارة والضحايا.
ميكروباص الساحل
وأكد مصدر أمني أن مديريتي أمن القاهرة والجيزة لم تتلق أي بلاغ من أهالي الضحايا أو المفقودين حتى الآن بخصوص حادث ميكروباص الساحل.
وأضاف المصدر، أن عمليات البحث في نهر النيل بدأت منذ أول أمس الأحد عقب تلقي بلاغ بسقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل فى نهر النيل ومستمرة حتى الآن، ولم يعثر على السيارة أو على جثمان أحد من الضحايا.
سقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل
ويواصل رجال المباحث الاستماع لأقوال شهود العيان في واقعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل في نهر النيل للوقوف على ملابسات الواقعة.
كما يفحص فريق من رجال المباحث بلاغات التغيب الأخيرة للوصول إلى أسر ضحايا من عدمه لفك لغز وغموض سقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل داخل نهر النيل.
وقال مصدر مطلع إن قوات الإنقاذ النهري وشرطة المسطحات المائية يواصلون عمليات البحث والتنشيط المكثفة عن ضحايا سقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل داخل نهر النيل.
وأضاف المصدر، أنه السيارة ليس لها أثر حتى الآن، وأنه لا توجد معلومات دقيقة عن عدد الركاب المستقلين السيارة، أو السيارة نفسها، وأن الحادث مصدره شهود عيان، والحقيقة غائبة حتى الآن.
البحث عن ميكروباص الساحل
وأوضح مصدر أمني في حادث انقلاب سيارة ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، أن شدة التيار وسرعته تعيق عمل رجال الضفادع البشرية في عملية البحث.
وأشار المصدر، إلى أنه لم يتم العثور على أي ضحايا حتى الآن بحادث انقلاب ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل فى نهر النيل، وسط تواجد قيادات أمنية للاشراف على عمليات استخراج أي ناجين جراء الحادث.
حادث فنكوش
ومن جانبه، وصف هشام الشوبكي كبير غواصي مصر، حادث سقوط الميكروباص من أعلى كوبري الساحل بـ “الفنكوش”، متسائلا: "إزاي 14 مواطنا وميكروباص وسائق ولا يوجد بلاغ رسمي واحد عن تغيب أحدهم".
وأضاف فى مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي، سيد علي مقدم برنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم": " فى حالة سقوط الميكروباص فى النيل فالمسافة التي سيبعدها عن مكان سقوطه 100 متر، والميكروباص لن يتحرك من مكانه لأنه هيكون مقلوب والكاوتش لفوق".
وطالب بمحاسبة مقدم البلاغ لما تسبب فيه من إثارة الرأي العام والأجهزة الأمنية.