مسيرة احتجاجية بالجمال لفلاحي الجزائر
احتج عدد من الفلاحين ببلدة "الدوسن" بولاية أولاد جلال الجزائرية على "محاولة تجريدهم من الأراضي الفلاحية التي يمتهنون بها منذ عقود"، عبر مسيرة نحو العاصمة باستعمال الجمال.
الظلم
ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية عن المحتجين النشطين في منطقتي الرحيات وبئر النعام قولهم إنهم "تعرضوا للظلم"، على خلفية قرار مصالح بلدية "الدوسن" الذي يقضي باستعادة مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية قصد توزيعها على الشباب المستفيد من الامتياز الفلاحي.
وبحسب "النهار"، فإن الفلاحين المحتجين اعتبروا هذا القرار "غير مقبول"، على خلفية "خدمتهم للأراضي المعنية بالاسترجاع والتوزيع طيلة عقود وتحويلها من مساحات جرداء إلى حقول منتجة".
وفي إطار الحديث عن سبب احتجاجهم، أكد الفلاحون "قيامهم باستصلاح عشرات الهكتارات بمجهوداتهم وأموالهم الخاصة منذ سنوات طويلة، من دون انتظار المساعدة، ليتفاجؤوا بقرار استرجاع الأراضي"، الأمر الذي أثار غضبهم رغم اعترافهم بعدم ملكيتهم للأراضي من الناحيتين القانونية والإدارية.
وأشار المحتجون إلى أن "حيازتهم لهذه الأراضي تمت عن طريق توارثها عبر الأجيال"، لافتين إلى "تقديم طلبات لتسوية الوضعية وتمليكهم للأراضي بطريقة قانونية"، لكن المصالح المعنية رفضت رغم عديد المحاولات، لأسباب اعتبروها غير مبررة، على حد قولهم، وفق "النهار".
الجمال
واستعمل المحتجون خلال مسيرتهم عددا من الجمال متوجهين نحو وزارة الفلاحة، قصد النظر في وضعيتهم بعد فشل مساعيهم على المستوى المحلي في تجسيد مطلبهم وتمكينهم من مواصلة نشاطهم الفلاحي في ظروف عادية.
يذكر أن أعلنت الجزائر رسميًا إنهاء مهام سفيرها بالمغرب بعد حوالي 3 أشهر على استدعائها له للتشاور.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس الإثنين أن قرار إنهاء مهام عبد الحميد عبداوي، بصفته سفيرًا مفوضًا فوق العادة لدى المملكة المغربية، نُشر في العدد الأخير للجريدة الرسمية للجمهورية.
وتم اتخاذ القرار بمقتضى مرسوم رئاسي صدر يوم 26 سبتمبر الماضي، وأشارت الجريدة الرسمية إلى أن القرار يعتبر ساري المفعول ابتداءً من 25 أغسطس من السنة الجارية، أي بأثر رجعي.
ولم يتطرق المرسوم لأسباب إنهاء مهام عبداوي، الذي يشغل المنصب منذ نوفمبر 2019.
وجدَّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار أجراه مع وسائل إعلام محلية، موقف بلاده من المغرب، قائلا إنها ترفض "أي وساطة مع المغرب لأن قرار قطع العلاقات كان حتميا لوقف حملة عدوانية ضد الجزائر متواصلة منذ استقلال البلاد عام 1962"، حسب تعبيره.