بعد 24 ساعة من حديث تبون.. الجزائر تنهي رسميا مهام سفيرها بالمغرب
أعلنت الجزائر رسميًا إنهاء مهام سفيرها بالمغرب بعد حوالي 3 أشهر على استدعائها له للتشاور.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس الإثنين أن قرار إنهاء مهام عبد الحميد عبداوي، بصفته سفيرًا مفوضًا فوق العادة لدى المملكة المغربية، نُشر في العدد الأخير للجريدة الرسمية للجمهورية.
وتم اتخاذ القرار بمقتضى مرسوم رئاسي صدر يوم 26 سبتمبر الماضي، وأشارت الجريدة الرسمية إلى أن القرار يعتبر ساري المفعول ابتداءً من 25 أغسطس من السنة الجارية، أي بأثر رجعي.
ولم يتطرق المرسوم لأسباب إنهاء مهام عبداوي، الذي يشغل المنصب منذ نوفمبر2019.
وجدَّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار أجراه مع وسائل إعلام محلية يوم الأحد، موقف بلاده من المغرب، قائلا إنها ترفض "أي وساطة مع المغرب لأن قرار قطع العلاقات كان حتميا لوقف حملة عدوانية ضد الجزائر متواصلة منذ استقلال البلاد عام 1962"، حسب تعبيره.
وأضاف: "وزير خارجيتنا أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال".
وقال بنبرة مهددة: "مَن يبحث عنا سيجدنا، نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود مثلما نعرف قيمة السلم، من يعتدي علينا سيندم كثيرا على اليوم الذي ولد فيه".
واستدعت الجزائر في يوليو الماضي، سفيرها لدى الرباط للتشاور، احتجاجا على تصريحات لممثل المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، تحدث فيها عن إمكانية دعم المغرب لحركة القبائل التي تطالب بالانفصال عن الجزائر، في إطار مبدأ ”الحق في تقرير المصير“ الذي تعتمد عليه جبهة بوليساريو.
وجاء في بيان لوزارة خارجيتها في ذلك الوقت: ”لقد أشار البيان الصادر عن وزارة الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم 17 يوليو 2021، إلى ضرورة توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك“.
ثم أعلن الجزائر عن قطع علاقته الدبلوماسية مع المغرب، وبرر وزير الخارجية رمطان لعمامرة القرار بما أسماه "حملة عدائية" ضد بلاده.
فيما أعرب المغرب عن "أسفه" لهذا القرار، ووصف بالخطوة غير المبررة.