تفاصيل زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي لواشنطن واجتماعه مع بايدن
امتدادًا لزيارة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت إلى الولايات المتحدة غادر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم (الثلاثاء)، في زيارة دبلوماسية لواشنطن، وهى الزيارة التي تتضمن أهدافًا استراتيجية، كما أنه سيلتقي بكافة أذرع الحكومة وممثلي الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
تُعد زيارة الولايات المتحدة بالنسبة لوزير خارجية إسرائيل حدثًا مركزيًا في مسيرته السياسية والدبلوماسية، حيث تُشكل هذه الزيارة ولقاء المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم رئيس الولايات المتحدة، تتويجًا له، فضلًا عن أهميتها في تنسيق رؤية مشتركة في الملفات السياسية والاستراتيجية المختلفة.
ويخطط لا بيد أن تكون المهمة الأساسية لزيارته تتعلق بالملف النووي الإيراني، ونقل موقف الحكومة الإسرائيلية من مباحثات الاتفاق النووي وخياراتها المستقبلية في التعامل مع المشروع النووي الإيراني، وطرْح هذه الخيارات أمام الإدارة الأمريكية.
قيادات الديمقراطيين والجمهوريين
ومن بين أمور أخرى، من المتوقع أن يلتقي لابيد مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي وممثلي القيادات الديمقراطية والجمهورية. كما سيلتقي مع نائبة الرئيس كاميلا هاريس ووزير الخارجية أنطوني بلينكين ومسؤولين حكوميين كبار آخرين.
ومن المقرر أيضا خلال الزيارة السياسية عقد اجتماع قمة بين بلينكين ولبيد ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زياد. وبعد الاجتماع سيعقد الثلاثة مؤتمرا صحفيا مشتركا.
الملف الإيراني
وستكون في قلب اللقاءات والمحادثات الملف الإيراني تقدم طهران في برنامجها النووي، وإمكانية استئناف الاتفاق، والخيارات الإضافية التي تواجه المجتمع الدولي.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فهناك تفاهم بين الجانبين على أن التركيبة الحالية للحكومة في إسرائيل لا تسمح باستئناف حقيقي للعملية السياسية، كما أن الموضوع الفلسطيني لن يأخذ حيزًا كبيرًا في المناقشات.
فتح القنصلية الأمريكية
ومن المتوقع أيضا أن تثار مسألة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية في المحادثات التي سيجريها لابيد مع كبار أعضاء حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويعتزم وزير الخارجية في لقاءاته مناقشة خطته لإعادة إعمار قطاع غزة التي قدمها الشهر الماضي.
وكان زار رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، العاصمة الأمريكية واشنطن، والْتقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن في السابع والعشرين من أغسطس الماضي، وقد اختلفت الآراء في إسرائيل حول تقييم نتائج الزيارة بين اتجاه رأى أنها ناجحة عمليًا واتجاه آخر رأى أن نجاحها يقتصر في الجانب البروتوكولي فقط.