بعد اتهامها بارتكاب مخالفات.. صندوق النقد يجدد الثقة في مديرته العامة جورجيفا
أعلن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي تجديد الثقة الكاملة في مديرته العامة كريستالينا جورجيفا، في قرار يعني احتفاظها بمنصبها على الرغم من الاتهامات التي وُجهت إليها بارتكاب مخالفات.
وقالت المؤسسة المالية العالمية: إن هيئاتها الإدارية انتهت إلى أن المعلومات التي ظهرت خلال التحقيق لم تثبت قيام الاقتصادية البلغارية بأي "دور غير مناسب".
وسارعت جورجيفا إلى الترحيب بقرار مجلس الإدارة، مجدّدة التأكيد على أن الاتهامات الموجّهة إليها لا أساس لها من الصحة.
من جهة أخرى، قالت جورجيفا: إن هناك حاجة إلى إجراء منسق لكبح التزايد في أعداد الدول الضعيفة والبدء في عكس هذا المسار.
وقالت جورجيفا أمام لجنة خلال اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين: إن جائحة "كوفيد-19" فاقمت المشكلات في الدول التي كانت بالفعل أكثر عرضة لمشكلات مثل الفقر المدقع والجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفي بعض الحالات الحرب.
وأضافت: "يجب أن نتحلى بالتواضع لنقر بأن عالم الدول الضعيفة يتسع، وإذا لم نلتزم بحشد كل قوانا سويًّا، فلن نوقف هذا المسار أو نعكسه".
وأكدت جورجيفا أن التوجهات الاقتصادية متباينة بالنسبة للاقتصادات المتقدمة وجميع البلدان النامية، لكن الفجوة كانت أكثر وضوحا بالنسبة للدول الضعيفة والمتأثرة بالصراعات، والتي شهدت انخفاضا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 6.6 بالمئة في 2020.
وأثيرت قضية جورجيفا على خلفية تقرير تضمن هذه المزاعم أعدته شركة الخدمات القانونية ويلمر هيل، لمجلس البنك الدولي حول مخالفات في البيانات، بتقرير البنك "ممارسة أنشطة الأعمال" الملغى حاليًا.
وزعم تقرير الشركة، أن جورجيفا ومسؤولين كبارا آخرين مارسوا "ضغوطا غير مناسبة" على موظفين بالبنك لإجراء تغييرات، لرفع ترتيب الصين في التقرير، في الوقت الذي كان البنك يسعى فيه للحصول على دعم بكين لزيادة كبيرة في رأس المال.
ونفت جورجيفا بشدة المزاعم التي تعود إلى 2017 عندما كانت رئيسة تنفيذية للبنك الدولي. وأصبحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في أكتوبر 2019.
كانت فرنسا وحكومات أوروبية أخرى تضغط من أجل تسوية المسألة سريعا قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع، حيث تقود جورجيفا ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس مناقشات حول التعافي العالمي من جائحة كوفيد-19 وتخفيف أعباء الديون وجهود تسريع نشاط التطعيم.
وحذَّرت الولايات المتحدة واليابان، أكبر مساهمين في الصندوق، من إعادة تأكيد الثقة في مديرة الصندوق قبل وقت كافٍ، حسبما ذكر أحد المصادر.