تظاهرة المئات أمام مفوضية اللاجئين في ليبيا
دشن مئات المهاجرين تظاهرة امام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في العاصمة الليبية طرابلس مطالبين بإجلائهم من ليبيا.
وتجمع مئات من المهاجرين المذعورين وخائفين من الاعتقال، لليوم العاشر على التوالي، أمام المركز المجتمعي التابع للمفوضية في طرابلس.
السلطات الليبية
وبدأ التجمع أمام المنشأة بعد أن شنت السلطات الليبية حملة موسعة على المهاجرين في بداية الشهر الجاري واحتجزت أكثر من 5 آلاف شخص، في بلدة قرقارش غربي ليبيا، وهي مركز رئيسي للمهاجرين.
وكان محققون مفوضون من الأمم المتحدة علقوا على معلومات حول التعذيب والاعتداءات في مراكز احتجاز المهاجرين المعتقلين المكتظة، بالقول إن الاعتداء وسوء معاملة المهاجرين في ليبيا يرقيان إلى جرائم ضد الإنسانية.
بينما تقول الحكومة في طرابلس إنها تشن حملة على الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وكان تعرض مواطن مصري لعملية تعذيب مروعة على يد مسلحين فى ليبيا، ويرقد الآن يصارع الموت داخل مستشفى الشهيد محمد فى إجدابيا.
وحسب صفحة الجالية المصرية فى ليبيا، فإن مواطن يدعى أحمد حامد من أبناء محافظة سوهاج، تعرض لعملية تعذيب على يد عناصر مجهولة، قاموا بقطع يديه وعضوه الذكري، وضربوه فى أنحاء متفرقة بجسده الأمر الذي أدي لانفجار كليته بالإضافة إلى الكسور والكدمات، الأمر الذي استدعى نقله لتلقى العلاج على أمل نجاته من حالته المتدهورة.
ولا تتوقف فصول آلام المصريين في ليبيا، خاصة ضحايا شبكات الهجرة غير الشرعية ممن تخضب دماؤهم صحراء ليبيا المترامية ويدفعون أعمارهم مهرا لأحلام وطموحات سرعان ما تنكسر على أرض الواقع.
جثث مدينة سوكنة
ففى شهر سبتمبر الماضى، كشف قسم البحث الجنائي بمنطقة الجفرة عن ضبط الجناة المتورطين في قضية الجثث التي عثر عليها في المنطقة الصحراوية الواقعة على بعد 90 كيلو عن مدينة سوكنة باتجاه مدينة الشويرف، وقال أنه تم فتح محضر بالخصوص حيث باشر أعضاء القسم التحريات والتي أسفرت عن معرفة الجناة وضبطهم وهم 5 أشخاص من الجنسية الليبية، مشيرا الى أن الجناة قاموا بتهريب 20 شخص من المهاجرين غير الشرعيين من مدينة سوكنة إلى مدينة الشويرف عندها تعرضوا لحادث انقلاب المركبة التي كانوا على متنها.
وأفاد القسم أن الحادث أسفر عن وفاة مهاجرين من الجنسية المصرية عندها قام السائق بترك الركاب بالصحراء والرجوع إلى مدينة سوكنة على متن نفس المركبة، وبعد ذلك حضر إلى نفس المكان سائق آخر تم إرساله من قبل أحد المهربين والذي بدوره وجد 12 شخصًا فقط أما البقية فقد تعمقوا داخل الصحراء بحثا عن الطريق ما أدى إلى وفاتهم عطشا تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالهم وإحالتهم إلى النيابة العامة.