بعيدًا عن النتائج الرياضية.. مكاسب ليبيا من إقامة مباراتها مع مصر في بنغازي
نتيجة الصراعات والانقسامات الداخلية تعرضت ليبيا منذ 2011، إلى تدمير الكثير من بنيتها التحتية وصار الخوف هو المسيطر على البلاد، لكن تلك الصورة التي تعود إلى عشر سنوات، تغيرت كثيرًا الآن، وهو ما لم يصل إلى الكثيرين حتى الآن.
مباراة مصر وليبيا
ولعل مباراة مصر وليبيا اليوم، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 هي أصدق دليل على ذلك، إذ تحتضن مدينة بنغازي المباراة في ملعبها 28 مارس الذي تم تأسيسه عام 1967 بنفس الطريقة والطراز التي صمم بها ملعب طرابلس بعد اشتراط الملك إدريس حاكم ليبيا السابق تنفيذ الملعبين بنفس الشكل.
وإقامة تلك المباراة اليوم، وبما يتطلبه من تأمين اللاعبين والأجهزة المعاونة، وقدرتهم على إخراج بث مباشر لمباراة كرة قدم، هو أفضل صورة ممكنة للتعبير عن ما وصلت إليه المدينة العريقة خلال السنوات الماضية.
سيطرة حفتر
وفي 2017 تمكنت قوات المشير خليفة حفتر من السيطرة على مدينة بنغازي وتحريرها من أيدي الجماعات المتطرفة التي أحكمت قبضتها على المدينة خلال سنوات ما بعد سقوط القذافي.
الفائز في كل الحالات
تلك الرؤية وما تجسده مباراة مصر وليبيا اليوم من إظهار الصورة الحقيقية لليبيا، دفعت محللون لاعتبار أن نتيجة المباراة حسمت مُسبقا لأن ليبيا فازت في نواحي كثيرة بعيدًا عن المجال الرياضي الذي تُحسم نتيجة اليوم.
مباراة الذهاب
وتمكن منتخب مصر من تحقيق فوز مهم على نظيره الليبي 9 أكتوبر الجاري، بعد أن سجل عمر مرموش لاعب الفراعنة هدف الفوز لتتصدر مصر المجمعة برصيد 7 نقاط، فيما تجمد رصيد ليبيا عند 6 نقاط.
والجدير بالذكر أن منتخب مصر تمكّن من التأهل لمونديال روسيا 2018، بعد غيبة استمرت لأكثر من عشرون عامًا، ويأمل المصريون بتحقيق نتائج أفضل في النسخة التي ستقام في قطر 2022، خاصة في ظل وجود لاعبين كبار مثل محمد صلاح ومحمد النني والشناوي، وفي ظل مدرب له تاريخ كبير في عالم التدريب من خلال الفرق التي تولى إدارتها سابقًا.
وتشير النتائج حتى الآن إلى فرصة مصر الكبيرة إلى التأهل وتحقيق نتائج جيدة تليق بالفراعنة.