رئيس التحرير
عصام كامل

بدء أعمال ترميم رءوس الكباش المكتشفة بطريق المواكب الملكية بالأقصر

أعمال ترميم رؤوس
أعمال ترميم رؤوس الكباش المكتشفة بالأقصر

بدأ فرق عمل مصري من مرممي المجلس الأعلى للآثار في ترميم رؤوس الكباش التي تم الكشف عنها مؤخرا  عن طريق البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع الكشف عن طريق المواكب الملكية المعروف باسم طريق الكباش، وذلك اثناء أعمال الحفر الأثري جنوب معابد الكرنك ببوابة بطليموس الثالث  "يورجيتوس".

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة كانت قد نجحت في الكشف عن ثلاثة رؤوس كباش، وأنه فور الانتهاء من أعمال الترميم سيتم تركيبها على أجسام التماثيل الموجودة بطول الطريق، مضيفا أنه من المقرر استكمال أعمال الحفائر  بالطريق في محاولة للكشف عن المزيد.

طريق الكباش

يذكر أن هناك لجنة أثرية معنية بمشروع الكشف عن طريق المواكب المعروف باسم طريق الكباش قامت باختيار مجموعة من الصور النادرة من القرن ١٩ والتي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية، وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة، وصور الملوك الذين ساهموا في بناء هذا الطريق، وذلك تنفيذًا للمعرض الذي سيتم إقامته في أماكن محددة على هذا الطريق.

قاعة الملك توت عنخ آمون

وأنتهى مرممو وأثريو المتحف المصري الكبير بالتعاون مع أحد الشركات الوطنية من أعمال نقل وإعادة تركيب المقصورة الثانية للملك الشاب توت عنخ آمون داخل الفاترينة المخصصة لها مع باقي المقاصير الخاصة بالملك الشاب.


وأشار اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، إلى أن أعمال تركيب المقصورة استغرق ما يقرب من ٤ ساعات من العمل الدقيق والذي يعطي صورة مشرفة عن المرمم المصري ومدي براعته في التعامل مع الآثار ذات الطبيعة الخاصة، مؤكدا أن عملية التجميع والتركيب للمقصورة تمت بمهارة شديدة ليصل بذلك عدد المقاصير التي تم نقلها خلال الفترة الماضية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير ثلاثة مقاصير، حيث تم نقل المقصورة الرابعة والتي تعد أصغر المقاصير ثم الثالثة ثم المقصورة الثانية والتي تعد أكبر  القطع التي تم نقلها حتى الآن من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون.

نقل مقصورة الملك توت عنخ آمون

وأوضح الدكتور الطيب عباس ‏مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن هذه المقصورة مصنوعة من الخشب المذهب، وتم العثور عليها ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها في نوفمبر  1922، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم عرضها.  


نقل المقصورة الأولي

وأضاف مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أنه سيتم نقل المقصورة الأولى المتبقية في القريب العاجل لتعرض كل مقصورة من مقاصير الملك توت عنخ آمون في فاترينة خاصة وفقا لأحدث طرق العرض المتحفي بالقاعات المخصصة لعرض كنوز الملك والتي تبلغ مساحتها حوالي 7200 متر مربع والمزودة بأحدث وسائل العرض المتحفي من فتارين ذات تحكم بيئي في درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة.


واشاؤ الي أن أنه سيتم الاستعانة بوسائل توضيحية من الجرافيك وبطاقات شرح خاصة بكل قطعة وكذلك شاشات عرض توضح سيناريو العرض الخاص بالملك الشاب، مؤكدا على أن أعمال وضع القطع الأثرية الأخرى للملك توت عنخ آمون تسير بشكل منتظم وطبقا للجدول الزمني الخاص بها.


‏وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن عملية نقل المقصورة تمت طبقا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة، حيث تم فك المقصورة إلى  ١٥ جزء بنفس اسلوب وطريقة الصناعة الذي استخدمها المصري القديم، ثم تغليف كل جزء على حدة داخل صندوق داخلي وآخر خارجي باستخدام مواد خالية من الحموضة، مشيرا إلى أن فريق العمل من المتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير يواصل العمل ليلا ونهارا للانتهاء من أعمال ترميم المقصورة الأولى تمهيدا لنقلها وعرضها داخل الفاترينة المخصصة لها داخل قاعات كنوز الملك الشاب.

اساليب تقل المقصورة

واوضح الدكتور عيسي زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن فريق العمل قام بأعمال الترميم والتدعيم والحماية والتقوية للمقصورة قبل عملية النقل وسبق ذلك أعمال الفحص والتوثيق العلمي والأثري والتصوير باستخدام X-ray radiography للتعرف علي أماكن الوصلات والتعاشيق بالمقصورة، وكذلك أماكن الضعف والقوة بها وللتعرف علي مكونات المعدن الموجود بالمقصورة باستخدام X ray fluorescence، بالإضافة إلى إعداد تقرير شامل عن حالة المقصورة قبل عمليه النقل، الأمر الذي من شأنه ساهم بشكل ملحوظ وجيد في عملية الفك وإعادة التجميع والتركيب.
 

الجريدة الرسمية