رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 3 عقود على رحيله.. بدء محاكمة قتلة "جيفارا أفريقيا"

رئيس بوركينا فاسو
رئيس بوركينا فاسو السابق توماس سانكارا

تشهد بوركينا فاسو محاكمة 14 شخصا بتهمة التآمر لاغتيال رئيس البلاد السابق توماس سانكارا، بعد مرور أكثر من 30 عاما من قتله، في واحدة من أشهر عمليات الاغتيال في تاريخ إفريقيا الحديث.

تشي جيفارا إفريقيا


وقتل سانكارا، وهو زعيم ثوري ماركسي عرف على نطاق واسع بلقب "تشي جيفارا إفريقيا"، عام 1987 في انقلاب قاده حليفه السابق بليز كومباوري.

ووجهت لكومباوري، المتهم الرئيسي، اتهامات في محاكمة غيابية في أبريل الماضي بالتواطؤ في عملية الاغتيال.

ساحل العاج 

ويعيش كومباوري في المنفى بساحل العاج المجاورة، وقد نفى مرارا أي ضلوع في قتل سانكارا، حسبما ذكرت "رويترز".

 

وقالت مريم سانكارا، أرملة الزعيم القتيل، للصحفيين لدى وصولها إلى المحكمة: "إنها لحظة انتظرناها طويلا".

 

وأفادت في وقت سابق من اليوم الاثنين لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بأنها تأمل في أن تسلط المحاكمة الضوء على مقتل 12 شخصا آخرين في يوم الانقلاب.

 

ويحاكم هياثينث كافاندو الرئيس السابق للفريق الأمني التابع لكومباوري أيضا غيابيا.

 

ويمثل الـ12 متهما الآخرين أمام محكمة عسكرية في مركز المؤتمرات "واجا 2000" في العاصمة واغادوغو، علما أنه لم يقرّ أي منهم بالذنب في الجريمة.

 

وكانت أعلنت حكومة بوركينا فاسو، مؤخرًا،  عن سقوط الكثير من القتلى في الهجوم الذي استهدف مدنيين وقوات الجيش واذلي وصل إلى نحو 160 قتيلًا، بينهم 80 مسلحًا متشددًا.

 

ووقع الهجوم عندما أغار إسلاميون متشددون على قافلة مدنية كانت الشرطة العسكرية ترافقها قرب بلدة أربيندا، في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات بمنطقة الساحل في غرب أفريقيا هذا الشهر.

 

وتصاعد العنف في منطقة الساحل، وهي منطقة قاحلة على الحدود الجنوبية لمنطقة الصحراء الكبرى، في السنوات القليلة الماضية على الرغم من وجود الآلاف من قوات الأمم المتحدة والقوات الإقليمية والغربية.

 

وتسبب العنف، الذي تركز في الأراضي الحدودية لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين منذ عام 2018.

 

ودخلت منطقة الساحل حالة من الفوضى بعد استيلاء متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة على شمال مالي عام 2012.

 

وتدخلت فرنسا في العام التالي لردعهم، لكن الإسلاميين المسلحين أعادوا تنظيم صفوفهم ووسعوا عملياتهم مما جعل مناطق واسعة من الساحل غير خاضعة للحكومات المركزية.

الجريدة الرسمية