رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الشهادة المدوية.. إسرائيل تسعى للانتقام من "فيسبوك" وتبدأ النبش في ماضيه

فيسبوك
فيسبوك

أفاد تقرير للقناة 12 أن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى تحميل شركة فيسبوك المسؤولية القانونية لما ينشر على منصاتها كما هو الحال بالنسبة لوسائل الإعلام التقليدية.

وفقا للتقرير التلفزيوني الذي نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن فريقا من الخبراء الإسرائيليين المعينين من قبل الحكومة يسعون إلى إجبار شركة فيسبوك على الكشف عن سياساتها بشأن الرقابة والحظر وخوارزميات وضع المنشورات.

ومن شأن هذه الخطوة أن تجبر الشركة الأمريكية العملاقة على تقديم تفاصيل تشرح أسباب إزالة أي منشور يتم حذفه على المنصة.

تشمل الإجراءات الإسرائيلية المقترحة أيضا تحميل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية التحريض أو التشهير أو المعلومات المضللة التي تنشر على منصاتهم، وهو أمر غير مسبوق في جميع أنحاء العالم، بحسب التقرير.

ولا تتحمل فيسبوك أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مسؤولية المحتوى المضلل أو الضار المنشور على منصاتها، على عكس الصحف وبقية وسائل الإعلام التقليدية الأخرى.

وقال التقرير إن الإجراءات المخطط لها، والتي سيتم الانتهاء منها في غضون ثلاثة أشهر من قبل فريق عمل حكومي، يمكن أن تنطبق على جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

كانت فيسبوك تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بعد سلسلة تحقيقات من صحيفة "وول ستريت جورنال" استنادا لوثائق داخلية في الشركة تفيد بأنها لم تتصدَ بشكل كافِ لخطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة.

في وقت سابق من الشهر الحالي، أدلت خبيرة البيانات ومسؤولة المحتوى السابقة في الشركة، فرانسيس هوجن، بشهادتها أمام جلسة استماع تابعة لمجلس الشيوخ بشأن تعامل الشبكة مع الأطفال والمراهقين و"تغذية" العنف، مشيرة إلى أن ثمة "تأثيرا مدمرا" لعملاق التكنولوجيا.

وعقب شهادة هوجن أمام الكونجرس، أعلنت الشركة عن ضوابط جديدة من شأنها أن تمكِّن الآباء أو الأوصياء من الإشراف على ما يفعله المراهقون عبر منصاتها.

كانت فيسبوك تعرضت لضربة أخرى في الأسبوع الماضي بعد انقطاع طويل عن الخدمة أدى لتعطل فيسبوك وإنستجرام وواتساب لمدة 6 ساعات، مما سبب ارباكا لملايين المستخدمين حول العالم.

الجريدة الرسمية