رئيس التحرير
عصام كامل

أفغانيات يطالبن بحقهن في التعليم وفتح المدارس للإناث

طالبات أفغانيات
طالبات أفغانيات

دشن عشرات النساء في افغانستان مسيرة في كابول للمطالبة بفتح المدارس للإناث حاملين لافتات تندد بصمت العالم كتب عليها "صمت العالم مخزٍ".

وكان 3 أسابيع مرت على استئناف التدريس في المدارس الأفغانية، للذكور فقط، مع تعليق عودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة والمعلمات أيضا، على الرغم من الوعود السابقة التي أطلقتها حركة طالبان.

 

السماح للنساء بالعودة لوظائفهن 

ما دفع عشرات النساء إلى التجمع في كابول، للمطالبة بفتح أبواب المدارس للفتيات وعدم حرمانهن من التعليم.

وتجمع عشرات النساء في كابول، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، للمطالبة بفتح مدارس البنات.

كما طالبن بالسماح لكافة النساء ومنهن المعلمات بالعودة إلى وظائفهن، بعدما علقت الحركة المتشددة عملهن.

 

الصمت العالمي مخزٍ

ورفعت المحتجات اللواتي اصطحبن معهن العديد من الصغار شعارات ولافتات كتب عليها "الصمت العالمي مخزٍ"، و"نريد العمل "، بالإضافة إلى شعارات طالبت بالحرية والازدهار".

يذكر أن الحركة كانت وعدت سابقا بأنها ستفتح المدارس مجددا أمام الفتيات، إلا أن شيئا لم يحصل، وسط قلق آلاف الأمهات الأفغانيات من ضياع مستقبل صغيراتهن.

 

وعود في الهواء

وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة الشهر الماضي (سبتمير 2021) أنه سيُسمح قريبا للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة، إلا أنه لم يحدد موعدا لتلك العودة "القريبة"، حسب وصفه.

ومنذ سيطرتها على العاصمة الأفغانية منتصف شهر أغسطس (2021) رسمت أسئلة كثيرة حول توجهات طالبان، فيما يتعلق بحقوق المرأة والنساء في البلاد، لاسيما بعد أن فتحت المدارس والجامعات الشهر الماضي للذكور فقط.

كما عمدت إلى الطلب من بعض الموظفات في المؤسسات العامة البقاء في منازلهن، وقد أثارت تلك الخطوات قلق آلاف الأفغانيات، فضلًا عن تنديد المنظمات الحقوقية الدولية.

يشار إلى أنه خلال فترة الحكم الأولى لطالبان من 1996 إلى 2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الحياة العامة، ولم يكنّ قادرات على مغادرة منازلهن إلا فيما ندر.

كما حرمن من التعليم والسفر، فضلا عن العمل في معظم الوظائف والقطاعات.

وكانت أُجبرت أسر أفغانية فتياتها على الزواج في مطار كابول، بهدف تأمين خروج آمن لهن من البلاد، عقب سيطرة طالبان على معظم أنحاء افغانستان، وفقًا لتقرير أعدته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ووفقًا لما نقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين، فإن المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالتعامل مع اللاجئين الأفغان في الإمارات كتبوا برقية دبلوماسية بشأن القضية، مؤخرًا.

 

زواج بالاجبار 

وبحسب "سي إن إن"، فقد أشارت البرقية إلى حالات لنساء وفتيات تم إجبارهن على الزواج من رجال كانوا على قائمة المرحلين، أو وصلن الإمارات مع رجال ادعوا بأنهم أزواجهن، فقط بهدف الخروج من أفغانستان.

ولفتت "سي إن إن" إلى أن الأسر دفعت للرجال المؤهلين لمغادرة البلاد آلاف الدولارات للزواج أو التظاهر بأنهم أزواج بناتهم، ليتمكن من الفرار.

الجريدة الرسمية