أكبر من الإنسان.. العثور على مخلوق غريب في البحر الأحمر
شرع فريق يضم علماء الأحياء البحرية وصحفيين وصناع الأفلام، عام 2020، في مهمة لاستكشاف أعماق البحر الأحمر، لكن المفاجأة هي "مخلوق ضخم أكبر من الإنسان".
حبار عملاق
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الفريق كان يحقق في حطام سفينة "بيلا"، التي غرقت في نوفمبر 2011، قبل أن يعثروا على حبار عملاق.
وذكر ماتي رودريج، رئيس برنامج العلوم في فريق "OceanX": "لن أنسى أبدا ما حدث.. بينما كنا نحقق في حطام السفينة، ظهر هذا المخلوق الضخم".
وبعد أبحاث وتحقيقات، اكتشف الفريق، في سبتمبر 2021، أن المخلوق، الذي تم العثور عليه هو "الشكل العملاق" للحبار الطائر البنفسجي.
ويتوفر هذا الحبار العملاق النادر على زعانف قصيرة وعريضة، تشبه شكل رأس السهم. ويمكن أن يصل طوله في بعض الأحيان إلى 20 مترا.
يشار إلى أن آخر حبار عملاق تم اكتشافه كان في أكتوبر 2016، وكان طوله 9 أمتار.
سبيس أكس
جدير بالذكر أنه تم الاعلان مؤخرًا عن إرسال مجموعة من صغار الحبّار إلى الفضاء، على متن صاروخ "سبيس إكس" إلى محطة الفضاء الدولية، بغرض إحراء دراسات عليها.
وحيوانات الحبّار التي أرسلت للفضاء هي من النوع الذي يعيش قبالة سواحل جزر هاواي، وتتم تربيتهم في معمل الأبحاث الخاص بجامعة هاواي.
ويأمل الباحثون من أن هذه الدراسة ستمكنهم من الوصول إلى نتائج تساهم في تعزيز صحة الإنسان في رحلات الفضاء الطويلة.
وتم اختيار الحبّار لأن جسمه يتفاعل بطريقة معينة وبسيطة مع البكتيريا، حيث أن من الأمور المقلقة لعلماء الفضاء أن تفاعل جسم الإنسان مع البكتيريا يتغير مع تغير الجاذبية.
واكتشاف تأثير ضعف الجاذبية في الفضاء على تفاعل البكتيريا مع الحبار سيؤدي إلى نتائج أوضح يمكن الاستفادة منها في تطوير صحة الإنسان في الفضاء.
تقول الباحثة الرئيسية لهذه التجربة إنه حينما يقضي روّاد الفضاء وقتًا طويلًا في الفضاء فإن أجهزتهم المناعية تصاب ببعض الخلل، وتضعف، لأن الجهاز المناعي تضعف قدرته على التعرف على البكتيريا في مستويات جاذبية أقل من جاذبية الأرض، وهذا ما يتسبب بازدياد احتمالات المرض عن رواد الفضاء.
وتضيف أن حل هذه المعضلة مهم للغاية إن أردنا أن يبقى روّاد الفضاء لوقت طويل على القمر أو المريخ مثلًا.
حيوان الحبّار الذي أرسل للفضاء من فصيلة معينة، يتم تنشأتها في المعامل، ويبلغ طول الحيوان البالغ منها حوالي 10 سنتيمترات.
وستعود حيوانات الحبّار التي أرسلت للفضاء إلى الأرض في الشهر المقبل ليتم متابعة الأبحاث عليها، ومدى الأثر الذي تعرضت له من رحلتها للفضاء.