فقد أكثر من 100 شخص في غرق مركب بنهر الكونغو
أعلنت السلطات المحلية في الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، أن أكثر من 100 شخص قضوا أو فقدوا في غرق مركب في نهر الكونغو الثلاثاء الماضي.
غرق مركب
وعثر حتى أمس الجمعة على جثث 51 شخصا، فيما يعتقد أن 69 شخصا في عداد المفقودين، وفق المتحدث باسم حاكم إقليم مونجالا (شمال شرق) نستور مجبادو.
وأكد لوكالة فرانس برس أن 39 شخصا نجوا من الكارثة.
وفي غياب بيان للركاب فإن عدد المفقودين مبني على تقديرات تستند إلى عدد الأشخاص الذين يتسع لهم المركب.
زوارق آلية
وأوضح مجبادو أن المركب كان عبارة عن تسعة زوارق آلية متصلة ببعضها البعض وليس مركبا بحد ذاته.
ورأى أنه قد يكون غرق بسبب "الحمولة الزائدة وسوء الأحوال الجوية" ليلا.
ولم تنقل وسائل الإعلام الكونغولية التفاصيل المتعلقة بحجم الحادث إلا، أمس الجمعة، وأكدتها سلطات الإقليم لوكالة فرانس برس صباح السبت.
وقال مغبادو: إن سلطات مونغالا أبلغت كينشاسا بالغرق بعد الحادث مباشرة "لكن كانت لدينا تحفظات على الحصيلة" واحتاجب إلى "وقت لجمع كل العناصر".
وأضاف المتحدث أن البحث مستمر لانتشال جثث أخرى، مشيرا إلى أن الأمل في العثور على مزيد من الناجين "يتضاءل يوما بعد يوم".
وأعلن الحداد في المنطقة لثلاثة أيام اعتبارًا من الاثنين المقبل.
إصابات إيبولا
وفي سياق آخر سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية إصابة بفيروس إيبولا بعد خمسة أشهر من الإعلان الرسمي عن انتهاء الموجة الثانية عشرة من الوباء في البلاد، كما قالت وزارة الصحة.
وأوضحت الوزارة في بيان “هذا الظهور الجديد للفيروس حدث في المنطقة الصحية في بيني” في شمال كيفو.
وأضافت: “تعود الحالة إلى طفل يبلغ ثلاث سنوات نُقل إلى المستشفى وتوفي في 6 أكتوبر”. وأرسلت عينة مأخوذة من جثته لتحليلها إلى غوما عاصمة الإقليم وتبين أنه مصاب بفيروس إيبولا.
وأكدت الوزارة أن الفرق تعمل جاهدة على الأرض، خصوصا لـ”تحديد ومتابعة قرابة 100 مخالط حتى الآن وتطهير المرافق الصحية”.
فيروس إيبولا
وخلص البيان إلى أنه “بفضل الخبرة المكتسبة من إدارة الموجات السابقة لفيروس إيبولا، نحن واثقون بأن فرق الاستجابة ستكون قادرة على السيطرة على هذا التفشي في أقرب وقت ممكن”.
وفي أوائل مايو، أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية نهاية الموجة الثانية عشرة لإيبولا عندما سجّلت 12 حالة مع ست وفيات وتلقيح مئات الأشخاص.
وعاود المرض الظهور في فبراير في منطقة في شمال كيفو ضربها الوباء بين أغسطس 2018 يونيو 2020 اعتبر أقوى انتشار للإيبولا في تاريخ جمهورية الكونغو الديموقراطية (3470 إصابة، 2287 وفاة).
ويتسبب إيبولا بحمّى شديدة وفي أسوأ الحالات بنزيف لا يمكن وقفه. وينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم ويكون الأشخاص الذين يعيشون مع المصابين أو يتولّون رعايتهم الأكثر عرضة للإصابة به.