خبير: ثقة المستثمرين فى قدرة السوق على تغيير اتجاهه وراء صعود البورصة مؤخرا
قال صفوت عبد النعيم خبير أسواق المال: مؤخرا هبت علينا الاخبار العالمية بتصدير الصين أزمةمالية إلى الدول الكبرى بعد تعثر اكبر شركاتها العقارية وعلاقتها بالبنوك؛ فتأثرت البورصات الأمريكية بالهبوط القوى والمفاجئ، وتأثير ذلك على أغلب بورصات العالم تحديدا، وهو الذى سيساعدنا على تصنيف تلك الازمة بكونها ازمة عالمية ام أزمة عرضية بين دولتين فقط.. واجتمعت كل هذه المسببات والتأثيرات فى شهر سبتمبر الماضي.
واضاف خبير أسواق المال أن البورصة شهدت خلال شهر سبتمبر الماضى عدة احداث مؤثرة من بداية الشهر، وخاصة تزامن تطبيق جلسة مزاد سعر الاغلاق وما تبعه من تقليص فى احجام المارجن الممنوح للعملاء، وبالتالى غياب جزء من القوة الشرائية اليومية، بخلاف تأثير الإجراء على تبكير موعد تسوية الحسابات المكشوفة للعملاء خلال الجلسة قبل الاغلاق، وبالتالى زيادة القوة البيعية؛ مما يؤثر بالسلب على أسعار الإغلاقات فى جلسة المزاد.
وتابع أنه تزامن هذا فى نفس يوم التطبيق، مع تطبيق قرار فتح الحدود السعرية 20% فى اتجاه تشكل هابطا؛ مما سارع من وتيرة هبوط الاسهم.. وقد تم بالفعل.. وسرعان ما اصطدمنا بالتصريحات الواهية عن ملف الضريبة الرأسمالية وإعادة فتحه كل عامين، وفى كل مرة تصدر فيها التصريحات تؤدى الى بلبلة وتشويش على اتجاهات المستثمرين وزيادة عنصر الخوف من الاستثمار بالبورصة.. كما تزامن هذا مع الاجراءات الربع سنوية من قبل المؤسسات ومديرى الصناديق لتسوية مراكزهم الربع سنوية بعمليات بيع للأسهم القيادية.
ورغم كل هذا هناك ثقة لدى المستثمرين فى قدرة السوق على المعاودة لتغير اتجاهه لأعلى، وهذا ما أدى الى الاستقرار فى مستويات دعم رئيسية.
