اكتشفوا خطورة في حالات نادرة.. دراسة تحسم الجدل حول الآثار الجانبية لفايزر وموديرنا
بعدما وردت أنباء حول حالات التهاب قلب عند بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، توصلت دراسة أمريكية إلى أنه لا يوجد أي آثار جانبية خطيرة للقاحي فايزر وموديرنا، بحسب موقع "ساينس أليرت".
الدراسة أجرتها مجموعة من الباحثين الأميركيين وبتمويل ودعم من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
واعتمدت الدراسة على تحليل البيانات الطبية لـ 6.2 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة من لقاح mRNA و5.7 مليون شخص تلقوا الجرعتين، ليتضح لها أنه لا يوجد أي دليل إحصائي لربط هذه اللقاحات بحوالى 23 من الآثار الخطيرة.
تضمنت النتائج التي بحث عنها العلماء الاضطرابات العصبية مثل النوبات، والتهاب الدماغ، ومتلازمة غيلان باريه، ومشاكل القلب والأوعية الدموية مثل التهاب عضلة القلب، والسكتة الدماغية، والانسداد الرئوي، وغيرها من الحالات الخطيرة، مثل التهاب الزائدة الدودية.
وأشارت الدراسة إلى رصد بعض الآثار الجانبية الخطيرة في حالات نادرة جدا.
بدوره، أشاد توم شيمابوكورو، نائب مدير مكتب سلامة التطعيم في مركز السيطرة على الأمراض، بالدراسة معتبرا أن نتائجها "هي مثال رائع على مدى جدية مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أخذ سلامة اللقاح، ومدى شمولنا وشفافيتنا في جهود مراقبة السلامة".
وأضاف: "يظل التطعيم الطريقة الأفضل لحماية نفسك وأحبائهم ضد فيروس أودى بحياة الملايين ".
وفي بداية أكتوبر الجاري، قال مسؤولون بقطاع الصحة في كندا إن هناك بيانات تشير إلى أن حالات الإصابة النادرة بالتهاب القلب، كانت أكثر نسبيا، لدى الأشخاص المطعمين بلقاح موديرنا المضاد لكورونا، مقارنة بالأشخاص المطعمين بلقاح فايزر.
وقال بيان لوكالة الصحة العامة الكندية إن غالبية المصابين عانوا من أعراض خفيفة نسبيا وتعافوا بسرعة.
وأضاف البيان أنه تبين تزايد خطر حدوث مضاعفات في القلب، بما في ذلك التهاب القلب، بشكل كبير بعد الإصابة بكورونا.
ووفقا للدراسة الأميركية، تم تحديد 34 حالة فقط من حالات التهاب القلب بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و39 عاما. وحدث هذا عادة في غضون أسبوع من تلقي اللقاح، وتعافى جميع المرضى تقريبا.
ولكل مليون جرعة من هذه اللقاحات، يقدر الباحثون أنه سيكون هناك 6.3 حالة التهاب عضلة القلب إضافية في هذه الفئة العمرية، وهو ما لا يشكل أعراض جانبية ثابتة بعد تلقي اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال.