القدس تحذر من اشتعال حرب دينية جراء السماح لليهود بالصلاة في الأقصى
حذرت الهيئات الدينية ومجلس الأوقاف الإسلامية في القدس من اشتعال فتيل حرب دينية جراء قرار المحكمة الإسرائيلية القاضي بالسماح لليهود بأداء صلاة صامتة في باحات الأقصى.
وتوالت الإدانات الفلسطينية والعربية لقرار المحكمة الاسرائيلية الغاشم، مؤكدين أن القرار باطل و"يشعل فتيل حرب دينية".
الصلاة الصامتة لليهود
وقضت قاضية إسرائيلية بأن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى ليست عملا إجراميا، وجاء ذلك القرار غير المسبوق، ردا على التماس قدمه حاخام يهودي عاقبته الشرطة الإسرائيلية بالطرد من المسجد الأقصى بعد ضبطه وهو يؤدي صلاة صامتة.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية لليهود باقتحام المسجد الأقصى منذ العام 2003، ولكنها تمنعهم من أداء أي صلوات.
وقال مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس إن قرار المحكمة الإسرائيلية "باطل"، وحذر المجلس في بيان من "الانتهاك الصارخ لإسلامية وقدسية المسجد والاستفزاز الواضح لمشاعر المسلمين حول العالم".
واعتبر البيان قرار المحكمة "انتهاكا غير مسؤول" يهدف إلى "تمرير مخططاتهم (المستوطنين) المبيتة وتصعيد انتهاكاتهم التهويدية الرامية إلى تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى منذ أمد بعيد".
معاهدة 1994
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات في القدس الشرقية.
وحذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني من إشعال "فتيل حرب دينية" بسبب "الصلوات الاستفزازية" ومحاولة "فرض واقع جديد في المسجد الأقصى".
حرب دينية
وقال الكسواني: "ما يحصل يمس عقيدة المسلمين وسيشعل فتيل حرب دينية إذا بدأت لا نعرف إلى أين سوف تصل، نحن لا نعترف بالقوانين الإسرائيلية داخل المسجد وما يحصل من انتهاكات يتم بقوة الاحتلال والسلاح وهذا لا يعطيه الشرعية".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من جهته أن المسجد الأقصى "خاص بالمسلمين ولا شرعية لأي قرارات صادرة عن المحاكم الإسرائيلية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن اشتية تحذيره من "فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك".
كما دانت منظمة التعاون الإسلامي "بشدة" القرار الإسرائيلي، واعتبر الأمين العام يوسف العثيمين القرار الإسرائيلي "غير مشروع".
وجاء في بيان المنظمة أن القرار الإسرائيلي يشكل "اعتداء غير مسبوق على الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية وتراثها، واستفزازًا لمشاعر المسلمين.. وانتهاكًا لحرية العبادة ولحرمة الأماكن المقدسة".
الأمن الإسرائيلي
وشهدت باحات المسجد الأقصى في مايو الماضي اشتباكات بين عناصر الأمن الإسرائيلي والمصلين الفلسطينيين بعدما توسعت دائرة المواجهات الدائرة في حي الشيخ جراح على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وكانت هذه المواجهات من الأسباب الرئيسية للتصعيد العسكري العنيف الذي تلاها بين إسرائيل وقطاع غزة.