موسكو تستضيف محادثات دولية حول أفغانستان
أعلنت روسيا، اليوم الخميس، عزمها دعوة حركة طالبان إلى محادثات دولية حول أفغانستان، في موسكو يوم عشرين من الشهر الجاري.
المبادرة الروسية
وكشف عن المبادرة الروسية، الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتن بشأن أفغانستان، زامير كابولوف، والذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول المحادثات المزمعة.
وردا على سؤال طرحه صحفيون على كابولوف: عما إذا سيكون ممثلون عن الحركة التي سيطرت على الحكم في كابل منتصف أغسطس مدعوين إلى مفاوضات تشمل الصين وإيران وباكستان والهند؟، أجاب بـ"نعم"، حسبما ذكرت "فرانس برس".
بيان مشترك
واستضافت موسكو مؤتمرا دوليا بشأن أفغانستان في مارس أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بيانا مشتركا يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف.
كما دعت طالبان إلى عدم شن أي هجمات خلال الربيع والصيف.
وبعدها سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب، واستولت طالبان على السلطة في تقدم خاطف وانهارت الحكومة السابقة.
وتشعر روسيا بالقلق من احتمال حدوث تداعيات في المنطقة وإمكانية تسلل متشددين إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى والتي تعتبرها موسكو خط دفاعها الجنوبي.
تدريبات عسكرية
وفي أعقاب وصول طالبان للسلطة أجرت موسكو تدريبات عسكرية في طاجيكستان وعززت العتاد في قاعدتها العسكرية هناك.
وقالت الرئاسة في طاجيكستان إن الرئيس الروسي أجرى الخميس اتصالا هاتفيا مع الرئيس إمام علي رحمان بحث فيه الزعيمان الوضع الأمني المتعلق بالتطورات الأخيرة في أفغانستان، وفق ما ذكرت "رويترز".
سحب القوات الأمريكية
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت آخر جنودها من أفغانستان، الشهر الماضي، عقب سيطرة حركة طالبان على حكم البلاد.
واتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار سحب قوات بلاده قبل أشهر، مؤكدا أن الجيش الأمريكي لن يواصل الحرب التي تم إطلاقها منذ نحو 20 عاما عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وشهد الشهر الماضي واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في التاريخ، قامت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص من أفغانستان.
وفي سياق منفصل كشفت حركة طالبان عن قائمة الممنوعات المفروضة على سكان أفغانستان وحذرت الحركة المخالفين بالعقوبة الرادعة، في تصرف أشبه بممارسات ما قبل التاريخ.