كيف تعاملت الصحف الإسرائيلية مع ذكرى 6 أكتوبر واستشهاد السادات؟
لا تزال حرب أكتوبر المجيدة شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي وعام بعد عام تتكشف تفاصيل جديدة على لسان الكيان الصهيوني تثبت وتؤكد ما جرى وهو أن إسرائيل تلقت أكبر ضربة موجعة في تاريخها.
ويقول موقع “إسرائيل ديفنس” العبري إن بعد تلك الحرب مصر، بدأت حقبة جديدة في الشرق الأوسط، لا تزال حتى يومنا هذا تركز على تحقيق السلام. كان الحدث الأكثر أهمية وإثارة قبل 44 عامًا مع وصول الرئيس الراحل السادات إلى إسرائيل في نوفمبر 1977.
14 ملخصًا
وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل وثائق جديدة نشرها الأرشيف الإسرائيلي عن حرب أكتوبر تضمنت 14 ملخصا من جلسات الحكومة التي تناولت إدارة الحرب، و21 ملخصا تتعلق بمشاورات دبلوماسية وأمنية حساسة، و26 تم جمعها في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث تم رفع السرية عن 61 وثيقة تاريخية تخص يوميات الحرب، من إجمالي 1229 صفحة.
وحسب المسؤولة عن الأرشيف روتي أبرومفتش: "لأول مرة منذ 48 عاما يمكن متابعة الديناميكية التي حدثت داخل الحكومة بشأن حرب أكتوبر والاطلاع على الذهول والحيرة والنقاشات والعلاقات المعقدة بين قادة الدولة والذين أداروا عملية القتال الصعبة وقاموا بإدارة السياسات".
دبابات وطائرات فانتوم
وجاء في صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية وقتها جولدا مائير قالت لزملائها خلال الحرب إنه يجب طلب دبابات وطائرات فانتوم على الفور من أمريكا وإرسال استغاثة لوزير الخارجية الأمريكي حينها هنري كيسنجر. وأضافت: إنهم لا يحبون اليهود على الإطلاق. اليهود ضعفاء أو أسوأ. سيرموننا للكلاب.
وذكرت مائير: لقد فاجأونا، وذلك بعدما انطلقت صفارات الإنذار الساعة 2 مساءً مع اندلاع الحرب مما أدى إلى مقاطعة مناقشة رفيعة المستوى.
ضغوطات كبيرة
من جانبها، أشارت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إلى أنه بموجب الوثائق اعتقد رئيس الموساد تسفي زامير أن الرئيس الراحل أنور السادات يخضع لضغوطات كبيرة، وبالتالي من الصعب معرفة خططه، إلا أن وزير الجيش وقتها موشيه دايان رجّح ألا تشن مصر حربا شاملة بل معارك استنزافية فقط".
فيما كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الوثائق أُعدت للنشر من قبل أرشيف الدولة قبل ثماني سنوات، مشيرة إلى أن المواد كانت جاهزة للنشر، لكن رئيس الحكومة في حينها بنيامين نتنياهو قرر عدم نشرها".