الولايات المتحدة تبلغ تل أبيب بالوسيلة الأنسب لعرقلة النووي الإيراني
بحثت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، مع إسرائيل سبل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وقال البيت الأبيض، في بيان، إن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان أبلغ نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، في اجتماع مشترك، بـ"أفضل طريقة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي".
جو بايدن
وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى الدبلوماسية أفضل سبيل للتأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي.
وأشار سوليفان، كذلك في اجتماع بالبيت الأبيض إلى أن بايدن أوضح أنه إذا فشلت الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى.
وكانت مصادر أكدت أن حولاتا سيطلب من الإدارة الأمريكية بلورة خطة بديلة ليتم تنفيذها في حال قررت طهران عدم العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت المصادر أن الخطة البديلة تشمل رزمة من العقوبات الصارمة والمؤلمة على النظام الإيراني بغية حمله على التخلي عن البرنامج النووي.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، توعد بمواصلة العمليات لتدمير القدرات العسكرية لإيران في كل الجبهات.
وقال كوخافي، الثلاثاء، إن: "العمليات العسكرية الإسرائيلية لتدمير قدرات إيران ستتواصل في كل الجبهات وفي كل وقت".
المشروع النووي الإيراني
وأضاف: "وفي المقابل ستتطور الخطط العملياتية ضد المشروع النووي الإيراني".
وفي المقابل تراجعت إيران خطوة إلى الوراء بشأن العودة لطاولة المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي في فيينا.
والمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الكبرى متوقفة منذ 20 يونيو الماضي، بطلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
والموقف الجديد جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، قائلا: "لا توجد شروط مسبقة لبدء المحادثات النووية".
وأضاف خطيب زاده، في تصريحات صحفية في طهران، أنه: "سنعود إلى فيينا في نهاية التحقيق الداخلي للمفاوضات السابقة، وعودتنا ليس فيها أي شروط مسبقة".
وكانت رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن إسرائيل غير قادرة على خوض حرب مباشرة ضد إيران بسبب صغر مساحتها الجغرافية، ولهذا السبب عليها أن تقلق بسبب قرار الولايات المتحدة تقليص تواجدها العسكري في الشرق الأوسط.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى أن إسرائيل، التي تتمتع بـ ”علاقة خاصة“ مع الولايات المتحدة تراقب الأحداث الأخيرة في أفغانستان عن كثب، وأن هناك قلقًا حقيقيًا في ”تل أبيب“ من انسحاب أمريكي وشيك من سوريا والعراق، وهما دولتان على مقربة جغرافية من إيران، معتبرة أن الدعم الأمريكي على هذه الجبهات أمر حاسم لأمن إسرائيل.