تل أبيب تتهم إيران بحادثة إرهابية ضد رجال أعمال إسرائيليين في قبرص
اتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إيران، بمحاولة مهاجمة رجال أعمال إسرائيليين يعيشون في قبرص.
دوافع إجرامية
ونفى المتحدث ماتان سيدي تقارير إعلامية عن إحباط محاولة اغتيال لها دوافع إجرامية لقطب أعمال إسرائيلي بالجزيرة، قائلا في بيان: "كانت تلك حادثة إرهابية أدارتها إيران ضد رجال أعمال إسرائيليين".
وكانت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" نقلت في وقت سابق عن وسائل إعلام في قبرص أن الملياردير ورجل الإعلام الإسرائيلي تيدي ساغي نجا من محاولة لاغتياله في الجزيرة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "خلافا لبعض المنشورات التي صدرت أمس بشأن الحدث في قبرص، إنني أوضح نيابة عن الأجهزة الأمنية بأن هذه عملية إرهابية تم توجيهها من قبل إيران استهدفت رجال أعمال إسرائيليين يسكنون في قبرص" مضيفا: "هذا ليس حدثا جنائيا ورجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي لم يكن المستهدف".
جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن إسرائيل غير قادرة على خوض حرب مباشرة ضد إيران بسبب صغر مساحتها الجغرافية، ولهذا السبب عليها أن تقلق بسبب قرار الولايات المتحدة تقليص تواجدها العسكري في الشرق الأوسط.
علاقة خاصة
وأشارت المجلة في تقرير نشرته، الأربعاء الماضي، إلى أن إسرائيل، التي تتمتع بـ ”علاقة خاصة“ مع الولايات المتحدة تراقب الأحداث الأخيرة في أفغانستان عن كثب، وأن هناك قلقًا حقيقيًا في ”تل أبيب“ من انسحاب أمريكي وشيك من سوريا والعراق، وهما دولتان على مقربة جغرافية من إيران، معتبرة أن الدعم الأمريكي على هذه الجبهات أمر حاسم لأمن إسرائيل.
ولفتت إلى أن بعض الخبراء الإسرائيليين يعتبرون أن برنامج إيران النووي يشكل تهديدًا خطيرًا جدًا لوجود إسرائيل في المنطقة، فيما يصر آخرون على أنه ليس هناك أي تهديد.
عمق استراتيجي
قالت المجلة: ”لكن إسرائيل، ككيان جغرافي، ليست لديها مساحة كافية للمناورة أثناء الحروب، وتفتقر إلى العمق الإستراتيجي للدفاع عن نفسها ضد أعدائها وعلى هذا النحو، ولأن إسرائيل تدرك جيدًا أن التهديد الذي تشكله إيران يتجاوز قدرتها العسكرية فإنها لن تجازف بخوض حرب شاملة ضد إيران بشكل مباشر.“
وبحسب المجلة، فإن أفضل خيار لإسرائيل هو أن تتعامل قوة عظمى مع التهديد الإيراني، وهو ما يفسر اعتماد إسرائيل على استمرار الوجود الأمريكي في المنطقة.