كنا شاكين في حد معين.. نجل السادات يروي تفاصيل لأول مرة عن سبب حضوره تشريح جثمان والده
كشف المهندس جمال السادات، نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كواليس ومفاجآت جديدة حول حادث اغتيال والده في المنصة.
اغتيال السادات
وقال خلال لقائه ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": "يوم اغتيال والدي أنور السادات كنت لسه واصل فلوريدا بأمريكا من أجل اصطياد السمك ونمت وصحيت وقت العرض العسكري فلقيت مدير المكان اللي قاعدين فيه بيقولي أنصحك تكلم مصر لأن فيه ضرب نار حصل، واتخضيت وقتها".
خبر وفاة السادات
وتابع: "كلمت البيت ملقتش حد وحوُّلوني لمستشفى المعادي وقتها والدتي جيهان السادات ردت عليا وكانت دوغري علطول وقالتلي بص يا ابني البركة فيك واحجز أول طيارة وارجع، بعدها كلمني أشرف مروان من لندن يطمئن على والدي وكان عايز يبعت دكتور قلب علشان يساعد فقلت له دي إصابة خفيفة في دراعه وشكرًا وأعتقد أنه كان بيتكلم على الدكتور مجدي يعقوب".
صحة مبارك أثناء عملية الاغتيال
وأكمل: "سألت جيهان السادات عن صحة وحالة نائب الرئيس حسني مبارك فقالتلي كويس فقلت لها طب الحمد لله وكان كل همي إن الدنيا تتلم ومتبقاش متشقلبة، والسفير في أمريكا كلمني فقلت اطمئن وأنا عارف أن بابا مات، وركبت طيارة صغيرة أنا وأصدقائي ومنهم علي المفتي، ووصلت مصر يوم تاني يوم اغتيال والدي وطلعت على بيت الجيزة".
تشريح جثمان السادات
وأضاف: "فور وصولي مصر كلمني فؤاد محيى الدين وأخبرني بأنه هيتم عمل تشريح لجثمان أنور السادات لأنهم شاكين أنه تلقى رصاصة من حرس الرئيس ولم يدلِ بتفاصيل أخرى، فقلت لوالدتي وتاني يوم روحنا مستشفى المعادي أنا ووالدتي وقاللي مدير المستشفى مش ممكن تحضروا التشريح واصرينا على الحضور وكان معانا أحمد الفولي ومحمد يونس من حراس والدي، وقتها طلبت حسني مبارك في التليفون بإتاحة الفرصة لنا لحضور التشريح لجثمان والدي وبالفعل سمح لنا بذلك، والمشير أبو غزالة حاول يثنينا فقلت له لا يمكن ودخلنا تشريح الجثمان".
رصاصة طائشة وراء قتل السادات
واستطرد: "خلال حضورنا عملية التشريح لم نجد إلا رصاصة واحدة في الرقبة، والرئيس السادات قُتل برصاصة طائشة لأنها اصطدمت برخامة الترابيزة التي كانت موضوعة أمامه لتدخل جسمه وتستقر في رقبته في المنطقة القاتلة".
علاقة خالد الإسلامبولي بقتل السادات
وأكمل: "جيهان السادات قالت للطبيب الذي يقوم بتشريح جثمان السادات اشتغل لأنه كان متوتر وكانت متماسكة وقبَّلت الجثمان، فأخرج الرصاصة ووضعها في طبق بيضاوي وأعطيت الرصاصة لخبير الذخائر وأخبرني أنها من بندقية آلية روسي ولم تُطلق من الحراسة الخاصة بالسادات، والمدفع الشهير لخالد الإسلامبولي لم يصب السادات بأي رصاصة لأن وقتها فوزي عبد الحافظ رمى نفسه أمام الرئيس السادات، وخالد الإسلامبولي قال له اوعى إنت إحنا عايزين الكلب ده، وده اللي اتحكى لي ولكن الإسلامبولي ليس قاتل السادات".