بعد كسر العزلة.. 150 شاحنة تمر بمعبر جابر الحدودي بين سوريا والأردن بالاتجاهين يوميا
قدَّر نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، عدد الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى سوريا عبر معبر جابر بين البلدين بنحو 150 شاحنة يوميًا.
وقال الداوود في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية، إن "عدد الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى سوريا عبر معبر جابر بين البلدين يقّدر بنحو 150 شاحنة يوميا".
وتوقع ارتفاع حجم عدد الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى سوريا خلال الفترة المقبلة.
حركة النقل بين البلدين
وأضاف أن "قطاع الشاحنات كان يترقب منذ سنوات إعادة فتح معبر جابر الحدودي بعد الخسائر التي لحقت به جراء إغلاقه لعدة سنوات".
وأشاد بـ"توصل الجانبين الحكوميين إلى اتفاق يقضي بعودة حركة النقل بين البلدين"، مشيرًا إلى أن "القرار سينعكس إيجابًا على الصناعات الأردنية والسورية وعلى قطاع النقل في البلدين".
جدار العزلة
وكسر الرئيس السوري بشار الأسد جدار العزلة الذي فُرض على دمشق منذ بداية العام 2011، باتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، بحث فيه الطرفان العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما، فيما أكد العاهل الأردني دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، في وقت يعمل البلدان على تعزيز التعاون الاقتصادي عبر أنبوب الغاز من مصر إلى الأردن عبر الأراضي السورية باتجاه لبنان، والذي من المتوقع إنجازه في العام 2023.
هذا الاتصال يعتبر بادرة انفتاح عربية حيال دمشق التي عصفت بها حرب أهلية منذ مارس العام 2011، ما نجم عنه تداعيات كثيرة منها إبعاد سوريا عن جامعة الدول العربية.
من جهة ثانية، أكدت الولايات المتحدة دعمها المستمر للعملية السياسية في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتأييدها لعمل اللجنة الدستورية التي ستنعقد في الثامن عشر من الشهر الجاري في العاصمة السويسرية جنيف برعاية أممية.
وأوضحت السفارة الأمريكية في دمشق في تغريدة لها على حسابها في «تويتر» أنه خلال لقاء عقد بين القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية يائيل لمبرت ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، تم التأكيد على «استمرار مساعدة الولايات المتحدة ودعمها للعملية السياسية وفق قرار 2254 لإنهاء الصراع ومعاناة الشعب السوري».
إعادة الإعمار
في الأثناء، أكدت السفيرة البريطانية في الولايات المتحدة كارين بيرس أن بلادها ترفض المشاركة في إعادة الإعمار في سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي، فيما رفعت بريطانيا في وقت سابق العقوبات الاقتصادية عن خمس شخصيات مقربة من الحكومة السورية أبرزها عم زوجة الرئيس السوري طريف الأخرس، الذي يحمل الجنسية البريطانية، في تخفيف للعقوبات المفروضة على دمشق.
ويعتبر الموقف البريطاني من رفع العقوبات، إشارة غربية جديدة حيال الحكومة السورية التي تسعى إلى إعادة العلاقات بدءًا من الدائرة العربية إلى الدائرة الدولية، إلا أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة باتت تقرن عودة العلاقات بإنجاز الحل السياسي على قاعدة القرار الدولي 2254.
ويرى مراقبون أن المحيط العربي لسوريا بدأ يعود بعلاقاته إلى دمشق عبر الاقتصاد، فيما كانت الجزائر دعت الشهر الماضي إلى مراجعة عودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية.