رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عملية دهس.. مصرع 8 أشخاص في اشتباكات بالهند

تظاهرات في الهند
تظاهرات في الهند

لقي 8 أشخاص مصرعهم إثر اندلاع اشتباكات في ولاية أوتار براديش في الهند عقب زيارة مسؤولين حكوميين إلى الولاية الهندية ما تسبب في موجة من الاحتجاجات الشعبية للمواطنين. 

ووقع الحادث الأليم بعد زيارة وزير الدولة للشؤون الداخلية أجاي ميشرا ونائب الوزير الأول للولاية كيشاف ماوريا.

 

وكشفت قناة NDTV التلفزيونية الهندية أن الحادث وقع في منطقة أكيمبور خيري، حيث كان المزارعون المحليون يحتجون منذ صباح اليوم على زيارة المسؤولين رفيعي المستوى، الذين لا يدافعون عن مصالحهم، من وجهة نظر المتظاهرين.

 

دهس المحتجين 

وبدأت الاشتباكات بعد قيام سيارات من موكب وزير الدولة بدهس عدد من المحتجين، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم على الأقل. ورد المحتجون الغاضبون بإحراق عدد من السيارات.

 

ومنذ أواخر العام الماضي، يقيم آلاف من أعضاء اتحادات المزارعين والفلاحين الهندية مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، مطالبين بإلغاء قوانين الزراعة الجديدة.

 

ومع أن هذه القوانين تهدف رسميا إلى رفع مداخيل المزارعين عبر منحهم إمكانية بيع محاصيلهم في الأسواق عبر البلاد، إلا أن المحتجين يعتقدون أنها تخدم مصالح السماسرة قبل غيرهم، إلى جانب اعتقادهم أن التشريعات الجديدة ستقود إلى إلغاء السعر الأدنى المضمون لشراء المنتجات الزراعية.

 

وحتى الآن لم تفض المفاوضات المستمرة بين الطرفين إلى نتيجة، بسبب إصرار المزارعين على مطالبتهم بإلغاء القوانين الجديدة من جهة، واستعداد الحكومة لمناقشة تعديلات عليها فقط من جهة أخرى.

 

المسلمون في الهند

وعلى صعيد اخر ووسط حالة من الصمت الدولي والعربي، يتعرض المسلمون في الهند منذ عقود لأبشع أنواع العنف والتعذيب، وزادت حدة الانتهاكات الجسيمة بحقهم والتي أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء ضحايا العنف الرسمي، يومًا بعد يوم نتيجة التحريض السياسي والإعلامي ضدهم.

 

الأقليات المسلمة تواجه أبشع الجرائم العنصرية في الهند منذ ستينيات القرن الماضي، حين أعلن الهندوس سيطرتهم على البلاد إبان انتهاء الاحتلال البريطاني، ليعتبروا إثر ذلك مسلميها الموجودين على أراضيها مجرد أقلية مباح دمها.

 

تنامي قمع المسلمين 

لكن على الرغم من التاريخ الحافل بالمجازر، تشير كافة التقارير والإحصائيات إلى أن الظاهرة تنامت خطورتها منذ عام 2014 وبدء فترة ولاية ناريندرا مودي.

 

والحادثة الأخيرة التي احتج ضدها مسلمو الهند لمقتل شاب بطريقة وحشية بعدما أطقت عليه الشرطة الرصاص من المسافة صفر، إحدى المؤشرات العديدة عن الوضع الإنساني المأساوي الذي تعانيه هذه الأقلية، تحت وطأة تحريض الإعلامي، واعتداء السلطة والمتطرفين، وذلك دون أي إدانة دولية تذكر وصمت مريب من العالمين العربي والإسلامي.

الجريدة الرسمية