كارثة بيئية جديدة.. إعصار جولاب يقترب من الهند | فيديو
بعد أيام من بركان لابالما في إسبانيا تحدثت تقارير إعلامية عن كارثة جديدة بقرب إعصار من السواحل الهندية، حيث بدأت عمليات الإجلاء في ولايتي أوديشا وأندرا براديش الهنديتين الساحليتين، ترقبا لحلول إعصار "جولاب" هذه الليلة.
وأظهرت مقاطع مصورة من الوحدة الوطنية للتعامل مع الكوارث في الهند المسؤولين وهم يحثون المواطنين في القرى الساحلية على الانتقال إلى أماكن أكثر أمانا.
الأرصاد الهندية
وحسب دائرة الأرصاد الجوية الهندية، من المرجح أن يتحرك الإعصار غربا عبر الساحل الشمالي لولاية أندرا براديش وجنوب أوديشا برياح تتراوح سرعتها بين 75 و85 كيلومترا في الساعة.
وأشارت دائرة الأرصاد إلى أنه من المتوقع أن تبلغ سرعة العواصف 90 كيلومترا في الساعة بحلول منتصف ليل الأحد.
بركان لابالما
في سياق اخر تدفقت أنهار من الحمم من داخل بركان كومبري فييخا واندفعت من فوهته مساء في جزيرة لا بالما الإسبانية، وأغلقت السلطات المطار مع زيادة شدة الثوران الذي دخل أعنف مراحله حتى الآن.
منذ أن بدأ ثوران البركان يوم السبت الماضي، تدفقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمرت مئات المنازل وأجبرت قرابة ستة آلاف شخص على النزوح.
وقالت السلطات إنه لن يتسنى لنحو 160 شخصا أجلتهم من ثلاث بلدات أخرى الجمعة الماضية من العودة إلى منازلهم لجمع متعلقاتهم بسبب "تطور الحالة الطارئة المتعلقة بالبركان".
وقال خبراء إن البركان دخل مرحلة انفجار جديدة.
ثوران البركان
وذكرت هيئة الطوارئ في بيان: "سجلت قياسات مراقبة البركان التي نجريها منذ بداية الثوران أعلى نشاط للطاقة حتى الآن بعد ظهر الجمعة".
وقالت شركة أينا التي تدير المطارات الإسبانية اليوم السبت إنها أغلقت مطار الجزيرة.
ولم يسفر ثوران البركان حتى الآن عن إصابات خطيرة أو وفيات، لكن 15 بالمئة من محصول الموز ذي الأهمية الاقتصادية للجزيرة مهدد بالتلف وهو ما يهدد بدوره آلاف الوظائف.
صخور منصهرة
ويأتي ذلك بعد أيام من السماح للسكان الذين تقع بيوتهم في مسار الصخور المنصهرة بالعودة لفترة وجيزة من أجل جمع متعلقاتهم.
وقذف البركان حممه في الهواء مساء لتكتسي السماء باللون الأحمر وينتشر الحطام المتوهج على جوانب بركان كومبري فييخا.
وأظهر مقطع مصور بطائرة مسيرة في وقت سابق تدفق الحمم نحو الغرب إلى الساحل في 3 مسارات ضخمة، لتحرق كل ما في طريقها بما في ذلك مدرسة.
وقال معهد البراكين في جزر الكناري إن النشاط الزلزالي المصاحب للبركان زاد بشدة خلال الليلة الماضية.
وأجلت السلطات نحو 6 آلاف من بين 80 ألفا يقطنون الجزيرة ولم ترد أنباء عن وفيات أو إصابات.
وقالت مستشارة بلدية لوس يانوس دي اريداني، لورينا هيرنانديس لابرادور، لوكالة" فرانس برس"،: "حتى الآن تم إجلاء خمسة آلاف شخص فيما دمر مئة منزل في بلدات لوس يانوس وإل باسو وتاثاكورتي".
وأكد متحدث باسم الحكومة الإقليمية لـ"فرانس برس" أن التدقيق بالحصيلة "لا يزال جاريا" بينما لم يعلن حتى الآن عن سقوط أي ضحايا.
وأشارت مديرة مجمع "لاس-نورياس" السياحي، سيليا ديانا، لوكالة "نوفوستي"، إن "البيوت تذوب من الحمم مثل الزبدة وبقى هناك فقط قطعة سوداء من الأرض".
وأوضحت سيدة الأعمال الإسبانية أن الحمم البركانية دمرت 15 من أصل 100 بيت سياحي تابعة لشركة "Canary Islands Online"، التي تعمل فيها ديانا.