مقتل وإصابة 7 أشخاص في تفجيرين جنوبي الصومال
لقى شخص مصرعه وأصيب 6 اخرون بينهم مسئول حكومي وضابط رفيع في تفجيرين إرهابيين جنوبي الصومال، فيما لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الحادث.
وفي الهجوم الأول، وقع تفجير لغم أرضي مزروع قرب مطعم شعبي في مدينة بيدوا بمحافظة باي جنوبي البلاد.
ونجم التفجيرعن عبوة مفخخة استهدفت مدير مطار مدينة بارطيري في محافظة غدو الذي يدعى جامع علي هيري وأسفرت عن إصابته وعدد من حراس الأمن الشخصيين له من بينهم ضابط رفيع.
تفجيرات الصومال
وفي هذه الأثناء، لم تعلق السلطات الرسمية على التفجيرين بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن غالبا ما تقوم حركة الشباب الصومالية بتنفيذ هذه الهجمات.
وفي سياق متصل تجددت الاشتباكات بين جماعة أهل السنة والجماعة وقوات الجيش الصومالي في ولاية جلمدج وعلق رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي أحداث العنف.
وادان روبلي في بيان صحفي، أمس السبت أعمال العنف وقال "في جلمدج"، كيان يتمتع بشرعية كاملة "حكومة الولاية"، وهو مسؤول عن أمن منطقة جلمدج، لذا يجب تجنب أي عمل يبدو أنه يعطل سير العمل الحكومي".
وتشهد ولاية جلمدج الصومالية توترات أمنية بين جماعة دينية صوفية تسمى "أهل السنة والجماعة"، والقوات الحكومية بالتعاون مع القوات المحلية.
اشتباكات مسلحة
ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومة وعناصر الجماعة، في منطقة بوهل الواقعة على بعد 35 شمال مدينة طوسمريب عاصمة ولاية جلمدج "وسط"، أسفرت عن مقتل 10 على الأقل وإصابة اكثر من 20 من الطرفين، بحسب مصادر طبية وإعلامية.
وأعلن مسلحو الجماعة الدينية، السيطرة على ثلاثة مركبات عسكرية وعتاد آخر خلال الاشتباكات، وأحكموا سيطرتهم على منطقة بوهل بعد انسحاب القوات الحكومية.
ووصلت العناصر التابعة لـ"أهل السنة والجماعة" زحفها إلى مناطق أخرى، حيث سيطرت الجمعة على مدينة عريعيل الاستراتيجية في محافظة جلجدوذ دون قتال بعد استسلام بعض قوات الأمن، وفرار الآخرين من المدينة.
وأصدرت العناصر التي سيطرت جوريعيل الليلة الماضية، أوامر صارمة بمنع هبوط أي طائرة تحمل أسلحة أو قوات حكومية، كما أعلنت سيطرتها أيضا على بلدة متبان الواقعة في جلجدوذ.
المجلس الأعلى لأهل السنة والجماعة
وأصدر المجلس الأعلى لأهل السنة والجماعة بيان رسميا عن التطورات الأمنية، قال فيه إن الجماعة "لا تخطط لشن هجوم على ولاية جلمدج، أو عرقلة الانتخابات التشريعية الجارية، وترى حركة الشباب الإرهابية العدو الوحيد لها، ولا تريد إراقة الدماء".
واتهمت "أهل السنة والجماعة" في البيان، كل من رئيس ولاية جلمدج أحمد عبدي كاريه قور، والمستشار الأمني للرئاسة الصومالية، فهد ياسين، بالهجوم على عناصرها وحذرت من مغبة ذلك.
وفي غضون ذلك، أرسلت الحكومة الصومالية قوات من الشرطة العسكرية الخاصة، لضبط الأوضاع الأمنية في جلمدج، وتعزيز العمليات ضد مسلحي "أهل السنة والجماعة".
من جهته، وصل أحمد عبدي كاريه “قورقور”، رئيس ولاية جلمدج، عاصمة الولاية طوسمريب، حيث كان متواجدا خلال الأسابيع الماضية في مقديشو لحل الخلافات السياسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلى، لكن الجهود باءت بالفشل.