الصومال على صفيح ساخن.. بزوغ نجم أهل السنة والجماعة بعد حركة الشباب
لم يتسن للشعب الصومالي أن يستريح من الحركات الإرهابية فلكما أفلت واحدة ظهرت أخرى أكثر وحشية وتعطش لسفك الدماء.
ولتستمر أزمة الشعب الصومالي المنكوب بالتفكك والصراع والإرهاب الذي أطل برأسه من جديد مع بزوع حركة ارهابية جديد أطلقت على نفسها أهل السنة والجماعة.
الصراع في مقديشيو
القصة بدأت بالصراع على السلطة في مقديشيو إثر نشوب خلاف حاد بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي حول السلطة.
وكان أعلن مجلس الأمن الدولي إدانة الخلاف المتصاعد بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، ورئيس الوزراء في البلاد محمد حسين روبلي، بشأن صلاحيات كل منهما ودعا الرجلين للتنسيق للخروج من الازمة.
استراتيجيات الجماعات المتطرفة
وبحسب استراتيجيات الجماعات المتطرفة فلن تكون هناك فرصة سانحة للانقضاض على البلاد وإغراقها في موجة جديد من التطرف والتي تبنتها سابقاتها من الحركات الصومالية المتطرفة افضل من هذه فمع تصاعد الخلاف بين رئيس البلاد ورئيس الوزراء وإنهاك الاقتصاد اصبحت الساحة السياسية مستعدة لسطوع نجم أهل السنة والجماعة.
وتنظيم أهل السنة والجماعة تنظيم مكون من قوات شبه عسكرية (ميليشيا) صومالي إسلامي صوفي، حارب ضد المجموعات الإسلامية الراديكالية في الحرب الأهلية الصومالية.
وهو تنظيم من التنظيمات المنضوية تحت تنظيم القاعدة مثل الشباب وتنظيم المحاكم الإسلامية وهذا التنظيم يمنع تطبيق الشريعة والسلفية وهابية وقد تحالف هذا التنظيم مع القوات الحكومية الصومالية ومع إثيوبيا في حرب الصومال (2006-2009) يقود هذا التنظيم محمد فرح عيديد.
وشهدت اليوم ولاية جلمدج الصومالية توترات أمنية بين جماعة دينية صوفية تسمى "أهل السنة والجماعة"، والقوات الحكومية بالتعاون مع القوات المحلية.
اشتباكات مسلحة
ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية وعناصر الجماعة، في منطقة بوهل الواقعة على بعد 35 شمال مدينة طوسمريب عاصمة ولاية جلمدج "وسط"، أسفرت عن مقتل 10 على الأقل وإصابة اكثر من 20 من الطرفين، بحسب مصادر طبية وإعلامية.
وأعلن مسلحو الجماعة الدينية، السيطرة على ثلاثة مركبات عسكرية وعتاد آخر خلال الاشتباكات، وأحكموا سيطرتهم على منطقة بوهل بعد انسحاب القوات الحكومية.
ووصلت العناصر التابعة لـ"أهل السنة والجماعة" زحفها إلى مناطق أخرى، حيث سيطرت الجمعة على مدينة عريعيل الاستراتيجية في محافظة جلجدوذ دون قتال بعد استسلام بعض قوات الأمن، وفرار الآخرين من المدينة.
وأصدرت العناصر التي سيطرت جوريعيل الليلة الماضية، أوامر صارمة بمنع هبوط أي طائرة تحمل أسلحة أو قوات حكومية، كما أعلنت سيطرتها أيضا على بلدة متبان الواقعة في جلجدوذ.
المجلس الأعلى لأهل السنة والجماعة
وأصدر المجلس الأعلى لأهل السنة والجماعة بيان رسميا عن التطورات الأمنية، قال فيه إن الجماعة "لا تخطط لشن هجوم على ولاية جلمدج، أو عرقلة الانتخابات التشريعية الجارية، وترى حركة الشباب الإرهابية العدو الوحيد لها، ولا تريد إراقة الدماء".
واتهمت "أهل السنة والجماعة" في البيان، كل من رئيس ولاية جلمدج أحمد عبدي كاريه قور، والمستشار الأمني للرئاسة الصومالية، فهد ياسين، بالهجوم على عناصرها وحذرت من مغبة ذلك.
وفي غضون ذلك، أرسلت الحكومة الصومالية قوات من الشرطة العسكرية الخاصة، لضبط الأوضاع الأمنية في جلمدج، وتعزيز العمليات ضد مسلحي "أهل السنة والجماعة".
من جهته، وصل أحمد عبدي كاريه “قورقور”، رئيس ولاية جلمدج، عاصمة الولاية طوسمريب، حيث كان متواجدا خلال الأسابيع الماضية في مقديشو لحل الخلافات السياسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلى، لكن الجهود باءت بالفشل.