سياسي بريطاني يكشف آخر تطورات مشكلة الوقود في لندن
حذر أوليفر داودن رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا من امتداد ازمة الوقود التي ضربت لندن على الرغم من حالة التحسن النسبي التي حققتها القوات المسلحة البريطانية بدخولها على خط الأزمة.
وقال أوليفر داودن، هناك ثمة تحسنًا في توافر الوقود في المحطات بمعظم أنحاء البلاد، لكن لا تزال هناك مشكلة في لندن وجنوب شرق إنجلترا.
لندن
وأضاف داودن لشبكة سكاي نيوز "من الواضح أنه لا تزال هناك مشكلة في لندن والجنوب الشرقي، ويشعر الناس بالإحباط الشديد وأشاركهم غضبهم وإحباطهم لعدم تمكنهم من الحصول على البنزين، ولهذا السبب تعمل الحكومة بلا كلل لحل هذا الوضع".
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قال أمس السبت إنه سيواصل مراجعة قواعد الهجرة، ولم يستبعد إصدار المزيد من التأشيرات المؤقتة في محاولة للمساعدة في تخفيف النقص في سائقي الشاحنات والذي أدى بدوره إلى نقص الوقود.
وكانت أعلنت الحكومة البريطانية في نبأ عاجل بحسب قناة العربية، بدء نشر وحدات من الجيش البريطاني في أنحاء المملكة المتحدة للمساعدة في حل أزمة نقص الوقود يوم امس السبت.
وفي ذات السياق أعلنت جمعية تجار بيع البنزين بالتجزئة في بريطانيا عن أنباء صادمة للغاية بخصوص أزمة الوقود في البلاد، لتنسف رواية الحكومة بشأن حل قريب.
وقالت الجمعية إن سائقي السيارات سيتوجب عليهم الانتظار لأسابيع من أجل عودة إمدادات الوقود إلى طبيعتها، مما قد يطيل أزمة نقص الوقود التي تسببت في حدوث فوضى في جميع أنحاء البلاد.
وتشير الجمعية إلى أن أكثر من ربع محطات الوقود في المملكة المتحدة ليس لديها وقود، في حين أن 20% من محطات الوقود الأخرى لديها مخزون قليل من الوقود.
إغلاق محطات الوقود بلندن
وبحسب بلومبرج، فإن العديد من محطات التزود بالوقود في جميع أنحاء العاصمة البريطانية لندن لا تزال مغلقة، في حين أن تلك التي لديها إمدادات كانت محاطة بصفوف طويلة من السيارات تنتظر تزويدها بالوقود.
وقال جوردون بالمر، المدير التنفيذي لجمعية تجار التجزئة للبنزين، في مقابلة مع راديو بلومبرج اليوم الجمعة إن الأمر سيستغرق عدة أسابيع للعودة إلى مستويات الإمداد الطبيعية أمام محطات التزود بالوقود.
الحكومة البريطانية
وتقول الحكومة البريطانية إن إجراءاتها الطارئة، والتي شملت نشر أسطول من الناقلات الاحتياطية ووضع الجيش في حالة تأهب لقيادة الشاحنات، قد خففت من حدة الأزمة.
لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن السائقين كانوا يستجيبون لنصائح الوزراء لإبطاء مشترياتهم، مما يعني أن شحنات الوقود كانت بالكاد قادرة على مواكبة الطلب.
وقال وزير الشرطة بوزارة الداخلية البريطانية كيت مالتوس لشبكة سكاي نيوز الإخبارية: إن "سلوك المستهلك المقترن بتصور النقص في الوقود، يؤدي إلى مستويات مختلفة من الطلب".
نمط الاستهلاك الطبيعي
وأضاف: "إذا تمكنا من العودة إلى نمط الاستهلاك الطبيعي، فيمكننا العودة إلى نمط العرض الطبيعي."
وأثارت أزمة محطات الوقود المزدحمة أو الفارغة السخرية في بعض عواصم الاتحاد الأوروبي، من مصير بريطانيا بعد الانفصال عن التكتل.
وأشار مسؤولون بارزون إلى أن نقص سائقي الشاحنات يعتبر نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ونفى وزراء بريطانيون مرارا أن يكون للبريكست أي دور في ذلك، على الرغم من أن عشرات الآلاف من سائقي الشاحنات من دول الاتحاد الأوروبي تركوا بريطانيا.
وأشار وزراء بريطانيا إلى الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 الذي حال دون إجراء اختبارات لعشرات الآلاف من سائقي الشاحنات.