رئيس التحرير
عصام كامل

الدعوة السلفية: شراء السيارة مقدم على الحج

الدعوة السلفية
الدعوة السلفية

طرح أحد رواد موقع "أنا السلفي" التابع للدعوة السلفية، تساؤلا حول الحكم الشرعي عن شراء السيارة بدلا من الذهاب إلى الحج، وهل هناك حرمانية في الأمر.

وجاء نص السؤال: "أسافر يوميا من البيت الى مقر عملى مدة سفر تزيد عن الساعتين متضمنة الانتظار فى الموقف لايجاد وسيلة مواصلات وأعتزم شراء سيارة مستعملة تعيننى على الوصول الى العمل بشكل مريح وفى الوقت المناسب لمواعيد العمل. الامر المحير بالنسبة لى هو أننى كنت اعتزم الادخار من راتبى بهدف الحج وفى نفس الوقت امى ترغب فى أداء الحج وقد اشترطت على ان تحج هى اولا ثم أنا بعد ذلك بما يعنى ارتفاع التكلفة على فأرجو الإفادة أيهما أولى هل أشترى السيارة لتساعدنى على القيام بالعمل ام أدخر للحج وان كان الحج فهل أقدم والدتى أم ماذا ؟". 

ومن جانبه أفتى الدكتور ياسر برهامي، أحد المخولين له بالفتوى في موقع "أنا السلفي" قال: "السيارة قد تكون من جملة الأساسيات لا الترفيهيات، ويكون شأنها كالمطعم والملبس والمسكن، وقد يتطلبها الجهاد والعمل والحج... وتدفع لمن وصل لسن الزمانة والإنقطاع عن العمل والكسب، أما بالنسبة للحج فهو لمن استطاع إليه سبيلًا، والسبيل زاد وراحلة، ولا يكلف الله نفسًا إلى وسعها، والواجبات تسقط بالعذر والعجز وعدم الاستطاعة، وحج الوالدة يحتاج إلى زوج أو محرم وهذا في أصح أقوال أهل العلم، وقد بقيت أشهر على الحج فاجتهد في الدعاء واستحضر النوايا الطيبة حتى يتيسر لك الحج مع والدتك، فلن يهلك مع الدعاء أحد ونية المرء قد تكون أبلغ من عمله".

 

وتأتي فتوى سعيد عبدالعظيم في الوقت الذي ترفض فيه أجهزة الدولة أن تخرج الفتوى بعيدا عن دار الافتاء المنوط بها إصدار الفتاوى للناس، لاسيما بعد أن انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الفتاوى الشاذة التي مهدت الطريق للجماعات الارهابية في استقطاب الشباب وتحويلهم إلى ارهابيين، في الوقت ذاته بدأ مجلس النواب في النحرك نحو تجريم الفتوى لغير المختصين ووضع حد للاجتهادات الفردية والشخصية، حيث يتضمن مشروع القانون تجريم ومعاقبة المفتي جنائيا.

الجريدة الرسمية