الشرطة الفرنسية تعتقل طالبا خطط لارتكاب جريمة قتل جماعي في مسجد
أفادت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية بأن قوات الأمن اعتقلت طالبا اعتزم إطلاق النار على عدد كبير من الأشخاص في مسجد ومدرسة ثانوية بإقليم سان-ماريتيم.
وأوضحت الصحيفة أن الطالب (19 سنة) أراد تنفيذ مخططه في 20 أبريل 2022، قبل أربعة أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى أن الطالب معجب بشخصية الزعيم النازي أدولف هتلر، وقد خطط لارتكاب جريمة حتى ينتقم بطريقته الخاصة من التنمر الذي تعرض له في مؤسسته التعليمية.
كما نقلت الصحيفة عن الطالب قوله إنه أراد "إنجاز شيء أفضل من واقعة كولومباين"، وهي مذبحة وقعت بثانوية كولومباين الأمريكية في 20 أبريل 1999، وراح ضحيتها 12 طالبا ومعلما واحدا.
وبعد أن تعرضت فرنسا لحوادث إرهابية وصفت بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، خلال الفترة الماضية ردت فرنسا ومن خلفها الاتحاد الأوروبى، من خلال عدة مستويات، حسبما رصدته دراسة للمركز الفرنسى للدراسات والبحوث.
وأشارت الدراسة إلى أن المعالجة على مستوى أمنى، مع الإدراك أن القضاء على الإرهاب مستحيل تحقيقه ولذا فالهدف الأكثر واقعية هو تقليل الإرهاب الذى تتعرض له القارة، بحيث يغدو حجمه أقل ما يمكن، وفى الحدود التى يمكن للرأى العام والأجهزة الأمنية تقبلها، كأعمال لا يمكن منعها كلية؛ مع رد تعزيز الإجراءات الأمنية، وتشديد الرقابة على العناصر التى يشك فى تبنيها الأفكار الإرهابية.
ولفتت إلى أن المعالجة على المستوى الاجتماعي، من خلال استهداف الأيديولوجيا التى يروج لها الاخوان فى أوربا، والجمعيات والتنظيمات الدينية التى تغلغلت تحت غطاء جمعيات خيرية، كانت ازدادت مع موجات الهجرة واللجوء لأوروبا تحت إطار حقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية، فبدايات الشعور بالأمان من التطرف، لا يأخذ قيمته الحقيقية إلا بانتفاء المسببات المستديمة التى تتغلغل الى أفكار أولئك المتعاطفين، وتخلق مؤثرات تسمح بإنتاج رؤية خاصة عن العالم والحكم الاستبدادى غير الإسلامي، والأنظمة السياسية القائمة والتى تربطها معاهدات معهم ولا تنفذ تعاليم الدين الإسلامى ووقعت بفخ الجاهلية، ووجود تكيف دينى بالرد بقوة على كل أشكال الموبقات.