بلينكن يزور فرنسا لمناقشة أزمة الغواصات.. الاثنين المقبل
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، عنإجراء وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة لفرنسا لاحتواء الأوضاع بين واشنطن وباريس على خلفية ازمة الغواصات.
وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، عن الزيارة في إطار محاولة أمريكية جديدة لتخفيف التوتر بعد الغضب الفرنسي من تخلي أستراليا عن عقد لشراء غواصات فرنسية.
وقال برايس، إن "بلينكن سيتوجه إلى باريس من الإثنين إلى الأربعاء المقبل لحضور اجتماع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي".
وأضافت أن بلينكن "سيلتقي نظراءه الفرنسيين بهدف مواصلة المحادثات بشأن تعزيز العلاقات الحيوية بين الولايات المتحدة وفرنسا حول سلسلة مسائل".
وأضاف برايس أن "بلينكن والفرنسيين سيناقشون خصوصًا الأمن في منطقة المحيطين الهندي الهادئ والأزمة المناخية والانتعاش الاقتصادي بعد وباء كورونا والعلاقة عبر الأطلسي والتعاون مع الحلفاء والشركاء لرفع التحديات واغتنام الفرص على المستوى العالمي".
ومن باريس، سيتوجه بلينكن إلى المكسيك في أول زيارة له إلى هذا البلد المجاور للولايات المتحدة كوزير للخارجية.
بايدن
وفي سياق متصل أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد التوتر بين الطرفين على خلفية الحلف الأمني وصفقة الغواصات التي اشتعلت بين الولايات المتحدة وفرنسا.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن ناقش مع ماكرون أزمة الغواصات، واتفقا على لقاء في أوروبا في أكتوبر من أجل مزيد من المباحثات.
إعادة السفير
كما أضاف البيان أن ماكرون قرر إعادة السفير الفرنسي إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
فيما شدد بايدن على أهمية انخراط فرنسا وأوروبا في المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدًا لماكرون تفهمه الحاجة لوجود دفاع أوروبي أقوى لدعم الناتو.
اتصال متوقع ومنتظر
يشار إلى أن مصدرًا في قصر الإليزيه، كان أكد أن الرئيس الفرنسي ينتظر من هذا الاتصال الذي يأتي بناءً على طلب بايدن، أن يوضح الأخير لماذا اختار إبعاد حليف أوروبي عن محادثات مهمة حول منطقة المحيطين الهادي والهندي.
وأضاف أن ماكرون كان يتوقع أن يقر الجانب الأمريكي بأن المحادثات يفترض أن تشمل باريس، ما خلق مشكلة ثقة يفترض استخلاص العِبر منها.
وأوضح أن باريس كانت بانتظار التزام أمريكي على أعلى مستوى وخلال وقت محدد بالتعهد بتوفير الظروف التي تُعيد الثقة بين الجانبين من خلال إجراءات ملموسة وليس فقط من خلال الكلام.
أزمة الغواصات
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، أعلن أن اتصالًا جرى بين الرئيسين بشأن الأزمة المفتوحة بينهما، حول فسخ أستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية.
وقال أتال في ختام اجتماع لمجلس الوزراء إن ماكرون وبايدن تبادلا خلال المكالمة الهاتفية التي لم يحدد توقيتها "بعض التوضيحات" حول الظروف التي تقرر بموجبها إصدار الإعلان عن الحلف الأمني بين أمريكا وكل من بريطانيا وأستراليا.
يذكر أنه منذ (15 سبتمبر) والتوتر على أشده بين الدول الثلاث (فرنسا أمريكا وأستراليا) بعد إعلان الرئيس الأمريكي تشكيل تحالف استراتيجي جديد ضم إلى جانب بلاده، كلا من أستراليا وبريطانيا، في مبادرة كانت أولى ثمارها نسف صفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.
ووصفت العاصمة الفرنسية إلغاء تلك الصفقة بالطعنة في الظهر والخيانة، واستدعت سفيريها في كل من كانبيرا وواشنطن.