سورية تزوجت من مصري.. تفاصيل حصول خمسينية على ليسانس الحقوق بالإسكندرية
كشف الشاب محمد مرزوق، تفاصيل عن حياة والدته التي حصلت على ليسانس حقوق بعد تجاوزها الـ ٥٠ عاما، قائلا: والدتي تدعي وفاء صفوان شمسي، ٥٠ عاما، جاءت لمصر من سوريا منذ عام ١٩٨٦ تزوجت من أبي مصري، صاحب محل حلويات بالإسكندرية بمنطقة كليوباترا، وأنجبت منه ٤ أبناء ذكور، وعاشت فى الإسكندرية منذ تلك الفترة إلى أن طلقت من زوجها قبل عشر سنوات، وباتت وحيدة بعد أن عاش أبناؤها مع والدهم وعملوا معه في محل الحلويات، إذا لم يكن لها أي عائلة في مصر او حتى قريب، ورغم كل تلك السنوات إلا أنها لم تحصل على الجنسية المصرية حتى الآن.
رعاية الابن
وأضاف مرزوق، في تصريحات خاصة لـ “فيتو” أنه بعد عدة سنوات، قام بالاستقلال عن والدها والعيش في شقة أخرى، لكي تعيش معه أمه ويراعها فهي وحيدة في بلد كبير ولا اخ ولا اب ولا أي أقارب لها، ولا تستطيع أن تعمل لكونها حاصلة على الشهادة الإعدادية ولم تكمل تعليمها في سوريا بعد أن إخراجها والدها من التعليم إلى ان تزوجت من مصر وظلت ربة منزل تربي أولادها وحدث طلاقها.
وأوضح محمد مرزوق، أنه بعد طلاق والدتي، كنا نعيش مع أبي أنا وإخوتي الثلاثة، وكانت امي وحيدة، إلى أن أهدني تفكيري الي انا استقل بمعيشتي واسكن في شقة منفصلة عن والدي، وبالفعل قمت بذلك منذ عدة سنوات، واخذت امي لتعيش معي، وأنا وإخوتي نعمل مع والدي في محل كبير الحلويات يملكه، وخلال فترة مكوث والدتي معي لحظات عليها الحزن والاكتئاب فاقترحت عليها ان تكمل تعليمها.
استكمال دراستها
وأكد مرزوق، انه عندما اقترحت عليها هذا الأمر وجدت فرحة كبيرة منها، وان حلم حياتها أن تكمل تعليمها، وبالفعل قدمت لها فى مدرسة ثانوية عامة منازل وشجعتها أن واخواتي، وكان تتعلم من خلال الدروس الخصوصية، وكان هناك حالة استغراب من معارفنا ولكنها أصرت على استكمال دراستها، ونجحت في الثانوية العامة ودخلت كلية الحقوق جامعة الإسكندرية لاستكمال دراستها.
زواجها مرة أخرى
وأضاف مرزوق، خلال تلك الفترة وأثناء دخولها الكلية منذ ٣ سنوات تقدم لها عريس من معارفنا وهو رجل فاضل، وكانت في البداية رافضة هذا الأمر لأجلنا نحن أبنائها، ولكن بتشجيع منا تقدم العريس ووافقنا عليه وتزوجته، وكان همي الأول ألا تعيش أمي وحيدة ففي النهاية نحن سنتزوج وكان من الممكن أن تعيش وحيدة، والآن ستكمل حياتها مع شخص يرعاها ويهتم بها ونحن معه.
تعجب الطلاب
وأشار محمد مرزوق، إلى أن والدته خلال دراستها في كلية الحقوق كان هناك حالة تعجب من الطلاب ولكن كان هناك تشجيع شديد من المعيدين وأساتذة الكلية، إلى أن حصلت على ليسانس الحقوق بتقدير جيد جدا.
الابن يهنئ الأم
وكان محمد مرزوق، أحد أصحاب محال حلويات مرزوق بكيلوبترا، قد قدم التهنئة لوالدته على التخرج من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية.
وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس: "انهارده ماما اتخرجت من كلية حقوق اسكندرية بتقدير عالى. ماما مكملتش تعليمها عشان تتجوز وهى عندها ١٨ سنه وجابت ٤ اولاد وبعد طلاقها من بابا من حوالى ١٠ سنين جالها حالة من الاكتئاب، اقترحنا عليها انا واخواتى انها تكمل تعليمها وده ممكن يشغلها شويه من اللى كانت فيه وان حياتها ممكن تتغير شويه وفعلا اخدت القرار ده ودخلت الثانويه العامه وذاكرت واجتهدت وجابت مجموع كبير بعد كده اختارت تدخل كلية الحقوق وفعلا دخلت الكليه وبدأت تحضر المحاضرات وتذاكر زى اى حد لحد ما جه اليوم اللى تتخرج فيه وبتقدير كمان
انا واخواتى عمرنا ما كنا نتخيل انها توصل للمرحله دى ! احنا بجد فخوريين بيكى يا امى فعلا علمتينا يعنى ايه مفيش حاجه اسمها مستحيل وان دايما فيه امل
انتى مثال للنجاح والطموح.. ربنا يخليكى لينا وعقبال ما نشوفك احسن محاميه فى مصر لان الحلم والطريق لسه مخلصش، مبروك يا امى.. على فكره هى كمان جالها عريس من سنه وجوزناها فهى عروسه برضو".