باحث: الجماعة الإرهابية تغير إستراتيجيتها الاقتصادية لإعادة التوغل في المجتمع
أصدرت الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والإرهاب بيانا تحذيرا من المخططات الجديدة لجماعة الإخوان التي تسعى خلال الفترة الاخيرة اتباع أساليب الخداع عن طريق بعض المنتمين للجماعة الإرهابية الغير معروفين للعامة، والذين لم يظهروا انتمائهم لها أو الذين غيروا محلات إقامتهم ونقلوا نشاطات بين المحافظات واستطاعوا أن يخترقوا المجتمع المصري، وذلك من خلال عدد من الأنشطة منها الدعوية ومنها الأنشطة البديلة للدعوية.
استبدال الأنشطة الاقتصادية
وأضافت في بيان: إن الجماعة الإرهابية حاولت من خلال استبدال الأنشطة الاقتصادية الضخمة كـ الشركات والمصانع الضخمة بعدد غير متناهي من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ ضرب عمق المجتمع المصري والسيطرة على عدد غير محدود من الشباب المصرى وربطهم باقتصاد الجماعة ومن ثم توريطهم فى أنشطة الجماعة منها: العمل في مجال الاستثمار العقارى وهو جزء من استراتيجية خطيرة لما لها من سيطرة على قطاع كبير من العاملين فى هذا المجال.
وتابع: ذلك بالإضافة إلى الهدف الرئيسي والخفي للجماعة الإرهابية وهو توفير المأوى والملاذ الآمن لأفراد الجماعة والهاربين من خلال عدد من المقاولين والسماسرة ومن خلال عمليات بناء خارج نطاق الدولة وعمليات شراء وبيع غير معلنة وغير معروفة للنظام، وهذا ما تحاول الدولة القضاء عليه من خلال القضاء على العشوائيات وضرب جغرافيا الإرهاب فى مقتل، لذا كلما تقدمت الدولة فى ملف القضاء على العشوائيات كلما ازداد غضب الجماعة الإرهابية وأنصارها.
المخطط الإجرامي
وأكد الدكتور صبرة القاسمى الباحث في شؤون التيارات الإسلامية والمنسق العام للجبهة الوسطية: إنه من ضمن الأنشطة التي يعمل عليها المخطط الإجرامي وتعمل على إثراء الجماعة وزيادة مواردها مثل: تجارة الملابس والمفروشات، والأجهزة الكهربائية، والموبيليا، والسيارات، وتجارة الذهب، وبالفعل لاقت هذه الأنشطة رواجا كبيرا وزادت رقعة العناصر التي انتمت من خلال الأنشطة التجارية وتوفير فرص العمل بها، وهناك أنشطة أشد خطرا وهي تمس الأمن القومي المصري مثل صناعة الدواء والاتجار بالأدوية من خلال مصانع " بير السلم " والمخازن الضخمة الغير خاضعة لرقابة الدولة ولا وزارة الصحة المصرية، بما تشكله من خطر داهم على صحة المواطن المصري، ناهيك عن التلاعب في الأسعار والتلاعب في وجود الدواء من عدمه.
افتعال الأزمات
وأضاف أن هدف هؤلاء هو افتعال الازمات بعد التحليل والسيطرة على أكبر عدد من القطاعات الاقتصادية، والأمر الثاني: هو الاستعداد وتجهيز العدة للعودة من جديد، فـ “الحية المرابطة” تحاول الخروج برأسها وبث سمومها في المجتمع تحت صور مختلفة.
وأكد أن هناك محاولة تشكيل هياكل جديدة بالتوازي مع هياكل الجماعة تشمل أعدادا من الخارجين عن القانون والمنحرفين تحت قيادة عناصر الجماعة الإرهابية لاعدادها للعمل من خلال الجماعة في المستقبل، من خلال ترابط فكري غير معلن وغير معروف ليكونوا القوة الضاربة للجماعة في تنظيم عنقودي غير مرتبط، خلاياه لا تعرف بعضها البعض، والعمل على توريط هذه المجموعات في بعض العمليات الصغيرة أو بعض الشكليات الخاصة بالخلايا أو تحقيق بعض مصالح الجماعة الإرهابية ليكون العنصر متورطا وليس لديه حرية الاختيار.