رئيس التحرير
عصام كامل

أسماء القهوة وعادات تناولها في البلاد العربية

القهوة
القهوة

لكل بلد عاداته وتقاليده التي يتميز بها وينفرد بها ويتوارثها جيل بعد جيل حتى في تناول القهوة ويختلف المزاج بين المضبوط وعلى الريحة، والمضاف اليها السكر والمضاف اليها الملح، وهى رمز الاحزان فى بعض البلاد العربية ودليل على الاعتزاز فى البعض الاخر.


وفي مصر القهوة حاضرة في الأفراح وفي الأحزان وفي جلسات الضيافة أو الصلح وهي تصل أحيانا الى حد الإدمان، وقد ارتبطت القهوة بمختلف المناسبات فالسادة ترتبط بالأخبار السيئة والأحزان أما المحلاة بالسكر فترتبط بالأخبار السعيدة، ويرى الباحثون في العادات الشعبية أنه في المآتم لا بديل عنها في مصر مهما قدم معها من مشروبات ساخنة فتظل القهوة هي مشروب الاحزان في المآتم. 


والقهوة تقدم للضيوف وقوفا وتمسك " الكنكاة" باليد اليسرى  بينما يقدم الفنجان باليد اليمنى.

 

صبة الحشمة وفنجان السيف فى الخليج

وعند دول الخليج يعرف وعاء صنع القهوة بالدلة ويظل مقدم القهوة وافقا حتى ينتهى الجميع من شرب قهوتهم ويفضل تقديم فنجان ثان، كما يجب عدم ملء الفنجان الى آخره رغم صغر حجمه ويكتفى بثلثه وهذه تسمى بصبة الحشمة، أما لو زادت الكمية عن ذلك فهذا معناه ان الضيف غير مرغوب فيه وعليه المغادرة، وفي السعودية الفنجان الأول يطلق عليه الهيف، والفنجان الثانى هو فنجان الضيف وهو دليل الاكرام والمعزة، والثالث فنجان الكيف وفيه يستمتع الضيف بطعم القهوة والأخير فنجان السيف وهو في نهاية اللقاء.وفى اليمن تطلق على القهوة بنت اليمن وتقدم القهوة للسيدات بعد الولادة لمدة أربعين يوما.

القهوة البيضاء فى لبنان 

وفى لبنان تقدم القهوة البيضاء وهى خالية من الكافيين وتتكون من ماء مغلى وماء زهر ونعناع.

 

وفى العراق تقدم القهوة وقوفا وتمسك الدالة باليد اليسرى مع الانحناء دليلا على احترام الضيف.

قعدة الجبنة في السودان 

وفى السودان فلكل منطقة طقوسها ويسمى شرب القهوة بقعدة الجبنة، وهناك يطحن البن على انغام موسيقى التنتانة بإيد الهون وتسمى الكنكة الشرارة ويضاف إليها الجنزبيل والبهارات التي تسمى الإشمك، وكل سودانى يحمل معه بن القهوة عند ذهابه إلى العمل وبعد فنجان قعدة الجبنة يبدأون في الإفطار، وتعاد قعدة الجبنة عند القيلولة وإذا حضر ضيف وكان اهل البيت في قعدة الجبنة لاتقدم قهوة للضيف الا بعد ان ينتهوا من قعدة الجبنة.

الجريدة الرسمية